أعلن الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، أن قواته المشاركة في الحملة العسكرية على الحدود مع لبنان، المسماة “درع الشمال”، للعثور على أنفاق حفرها حزب الله، كشفت نفقا ثالثا عبر من لبنان إلى إسرائيل. وأضاف الجيش أن القوات أحبطت النفق الذي أصبح تحت سيطرة الجيش.
وجاء في بيان الجيش: “عثر مقاتلو الجيش على نفق آخر عبر من لبنان إلى إسرائيل. القوات تسيطر على مسار النفق ولم يعد يشكل خطرا. وأضاف البيان “مسار النفق، مثل مسارات الأنفاق السابقة، بات ملغوما وكل من يدخل إليه من الجانب اللبناني يخاطر بحياته. الجيش يدرس في الراهن مواصفات النفق”.
وفي غضون ذلك، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، زيارة ميدانية على الحدود مع لبنان، للاطلاع على تقدم النشاطات العسكرية. وأعرب نتنياهو عن رضاه إزاء نتائج الحملة، لا سيما بعد كشف نفق ثالث عند الحدود. وقال إن الأمر الملفت هو جهوزية الجيش للرد على أي خطأ قد يرتكبه حزب الله. وتوعد نتنياهو عناصر حزب الله قائلا: “إذا أقدموا على المساس بنا سنوجه ضربات لم يشهدها حزب الله من قبل”.
وحمّل الجيش الحكومة اللبنانية مسؤولية حفر النفق من الأراضي اللبنانية. وقال إن النفق يعد انتهاكا خطيرا لقرار الأمم المحتدة رقم 1701 ولسيادة إسرائيل. وأكد الجيش أنه يواصل في كشف الأنفاق وإحباطها وفق برنامج عمل منظم.
يذكر أن قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي يستخدم أجهزة تكنولوجية وآلية من أجل العثور على الأنفاق. من هذه المنظومات واحدة تدعى “النملة” والتي تضم أجهزة استشعار تنشر على الأرض لكشف النفق وروبوتات من أنواع مختلفة تساعد قوات الجيش على دراسة مبنى النفق وكذلك على زرع مواد متفجرة من أنواع مختلفة.
أما منظمة حزب الله المتهمة من قبل إسرائيل بحفر هذه الأنفاق، فترد على حملة الجيش برصد تحركات القوات الإسرائيلية ونشر فيديوهات لماكنات وأجهزة القوات الإسرائيلية المشاركة في كشف الأنفاق.