حظر بيع السجائر في أكثر من 50 ثكنة عسكرية، الخضوع لمحاكمة بسبب مخالفة الانضباط من قبل الجنود الذين يدخنون في أماكن عامة في الثكنة، وحظر التدخين على الضباط بالقرب من الجنود – هذه هي جزء من الخطوات الثورية التي صادق عليها رئيس الأركان، غادي أيزنكوت وسيسري مفعولها منذ هذا العام، في بداية شهر تشرين الثاني.
بعد أعمال بحث طويلة، قرر الجيش الإسرائيلي العمل وفق توصيات سلاح الطب وتقييد التدخين في الجيش بشكل كبير، وهذا في أعقاب نشر بيانات تشير إلى انتشار ظاهرة التدخين أثناء الخدمة العسكرية وازديادها بنسبة نحو %40، وقال أكثر من %80 من الجنود الذين شاركوا في البحث الذي أجراه الجيش إنهم تعرضوا للتدخين.
قرر الجيش الإسرائيلي حظر بيع السجائر ووسائل التدخين في 56 ثكنة عسكرية كبيرة. سيُفحص البرنامج خلال ربع السنة القادم، وقد يُطبق الحظر في ثكنات كبيرة أخرى في أرجاء البلاد.
يتضح من فحص أجراه الجيش الإسرائيلي أنه يباع في حوانيت الثكنات العسكرية ما معدله 2.5 مليون وسائل تدخين مختلفة بدءا من علب السجائر وانتهاء بالولاعات. لهذا سيتم تقييد المناطق المعدة للتدخين في الثكنات العسكرية وتقليصها، وكما ذُكر آنفًا يحظر تماما التدخين في الثكنات.
ويتيح بند جديد في قانون الانضباط في الجيش تطبيق هذا الحظر، وستتم محاكمة الجندي الذي يدخن وسيعاقب، إما عن طريق التحذير أو الالتزام بالبقاء في الثكنة وعدم مغادرتها وربما يتعرض لعقوبات أصعب. إضافةً إلى ذلك، يحظر على الضباط التدخين بالقرب من الجنود وهذا بموجب بند جديد في القانون العسكري. كما ويحظر التدخين في المركبات العسكرية، التي تستخدم للتدريبات أو للأهداف العملياتية.
وستمرر مقاطع فيديو توضيحية منتظمة ضد التدخين للجنود المبتدئين وللضباط في دورات الضباط، وستوضع في الثكنات العسكرية لافتات تشير إلى حظر التدخين.
“يعتقد رئيس الأركان أن التدخين يلحق ضررا بأهلية الجنود ولياقتهم. يحتاج الجنود المدخنون إلى أيام مرضية أكثر”، جاء في بيان لوسائل الإعلام التي ينشرها الجيش الإسرائيلي.