داهم الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية أمس محطة الإذاعة الفلسطينية “منبر الحرية” في الخليل، وصادروا المعدّات التقنية وأجهزة البثّ من أجل إيقاف المحطة عن العمل مطلقا. وقد بثّت المحطة الإذاعية، بحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، تحريضات ضدّ إسرائيل وشجّعت على القيام بعمليات الطعن.
وتدعم “منبر الحرية” أيضا إقامة مسيرات المقاومة العنيفة. “حملة مصادرة المعدّات وإغلاق المحطّة هي خطوة ضرورية للقضاء على التحريض الذي ظهرت نتائجه في الواقع في الشهر الأخير”، هذا ما قاله أيضًا الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي.
تأسست محطة الإذاعة “منبر الحرية” عام 2002 في قطاع غزة من قبل نشطاء حركة تحرير فلسطين، وتم استنساخها إلى الخليل بعد سيطرة حماس على القطاع. تم إغلاق المحطة مرّتين، عام 2002 وعام 2008.
وتبثّ المحطّة عبارات تحريضية تثير الجمهور الفلسطيني، ومن بينها ادعاءات كاذبة عن إعدام فلسطينيين واختطاف شبان فلسطينيين من قبل القوى الأمنية الإسرائيلية.
هذا وقد أدان الدكتور مصطفى البرغوثي وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، قيام قوات الجيش الإسرائيلي بمداهمة مقر الإذاعة وإغلاقها بعد مصادرة أجهزتها.
وقال البرغوثي إن هذا الاعتداء يمثل تصعيدا خطيرا في الاعتداء على الصحفيين وحرية الرأي والتعبير بعد أن جرح، حسب تعبيره، الجيش الإسرائيلي أكثر من 80 صحفيا خلال تغطيتهم لأحداث الانتفاضة الشعبية.
ويردّ الجيش الإسرائيلي قائلا إنّه رغم الادعاءات الفلسطينية، فلم يتم اعتقال صحفيين خلال المداهمة. “هي مصادرة للمعدّات التقنية وأجهزة البثّ التابعة للمحطّة الإذاعية وإغلاقها”، كما قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي.