تستعد المنظومة الأمنية الإسرائيلية لإخلاء عمونا المتوقع في الشهر القادم (موعد الإخلاء الأخير هو 25 كانون الأول 2016)، ويخشى الجيش الإسرائيلي أن يتعرض ضبّاطه وجنوده للانتقاد. حتّى الآن، يبدو أن الإخلاء لن يحدث حتى اللحظة الأخيرة، كما حدث في الماضي في حالات شبيهة.
ويخشى الجيش والشرطة من تكرار المشاهد أثناء الإخلاء التي حدثت في شتاء 2006، عندما هُدمت تسعة منازل في عمونا، ومُورس عنف ضد المستوطِنين الذين حاولوا منع ذلك. وصل عدد المصابين خلال عملية الإخلاء العنيفة قبل عقد إلى 220 شخصا.
تقدّر المنظومة الأمنية أنه من المتوقع أن يشارك مئات رجال الشرطة والجنود في عملية إخلاء 40 مبنى و 50 عائلة. وكما ذُكر آنفًا، ستُخلي قوات شرطة إسرائيل عمونا. وستشارك قوات الجيش في الدوائر الخارجية من عمونا وستشرف على الإخلاء.

يخشى الجيش الإسرائيلي من التعرض لانتقادات ثاقبة بسبب مشاركته في عملية الإخلاء. هناك حاجة إلى مشاركة الجيش لأن لواء قيادة المركز وقائد الكتيبة سيشرفان على عملية الإخلاء، بصفتهما مسؤولين عن المنطقة.
مصدر الخوف الأساسي هو من نشطاء اليمين المتطرّف وليس من سكان عامونا تحديدًا. خلافا لموقف السكان، قد تحدث مواجهات بين نشطاء اليمين المتطرف الذين سيصلون تحديدا إلى عمونا احتجاجا على الإخلاء وبين القوات الكبيرة التي ستعمل فيها.
لقد تحدث وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، عن إخلاء عمونا معربا أن “لا حاجة إلى إقحام الجيش في السياسة، فهو ينفذ الأوامر فقط. فالحكومة هي التي تتخذ القرارات”. لا يرغب الجيش في تدهور العلاقات بينه وبين المستوطِنين، كما حدث بعد عملية الانفصال عن بلدات التفافي غزة، في صيف 2005، وإخلاء عمونا في السابق.