أثار تعيين الجنرال تامير هيمان رئيسا لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، دهشة في الأوساط السياسية والعسكرية، لأنه عديم الخبرة الاستخباراتية، إضافة إلى ذلك، هايمن لم يشارك في معظم الحملات العسكرية التي خاضتها إسرائيل في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فهو يُعد مقرّبًا جدا من رئيس الأركان غادي أيزنكوت وذا كفاءات عالية.
وتحدث هايمن في التسجيل الذي كشفت عنه محطة إذاعة الجيش عن قضايا حساسة مثل إلحقا الضرر بالمدنيين العزل، وأعرب عن استيائه من السياسة المتبعة اليوم بالجيش وهي أن يتشاور الضباط مع محام عسكري بشأن العملية معيّنة، وقال إن ذلك غير ملائم، وأن على القائد تحمل المسؤولية لوحده.
“علينا أن نطمح إلى أن نكون الجيش الأكثر احترافية وليس الأكثر أخلاقية في العالم”، قال الجنرال الذي انتقد أيضًا التدخل الروسي في سوريا معربا: “الروس أقل فعالية منا لأنهم لا يملكون استخبارات، وفي الوقت ذاته ليس عندهم قيود أخلاقية فلا تهمهم المعلومات الاستخباراتية”.
ومن المفترض أن تمهد جولة التعيينات الحالية في القيادة العليا الإسرائيلية الطريق لتعيين رئيس أركان جديد. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد سئل في الأسبوع الماضي في مقابلة معه لإذاعة الجيش الإسرائيلي إذا كان من المتوقع حدوث مفاجآت في تعيين رئيس الأركان القادم. إلا أنه تهرّب من الإجابة الواضحة، مشيرا إلى أن هناك عدة مرشحين للوظيفة.
فعليا، أفيف كوخافي هو المرشّح الرائد. ويبدو أن فرص المنافس الرئيسي، اللواء يائير غولان، ضئيلة، لا سيما بعد أن تورط مع اليمين بعد أن حذّر في مراسم ذكرى الهولوكوست في العام الماضي من اتخاذ خطوات اجتماعية في إسرائيل تُذكّر بألمانيا في حقبة ثلاثينيات القرن الماضي.