يواصل الجيش الإسرائيلي مكافحة التحرش الجنسي في صفوفه. حكمت المحكمة العسكرية، اليوم، بالسجن لمدة خمسة أشهر على جندي مقاتل لأنه قام بتصوير جنديات في وحدته وهن يستحممن عاريات ونشر صورهن. قام الجندي بذلك بواسطة هاتفه الخلوي ونشر الصور على “الواتس أب”.
أدانت المحكمة العسكرية في يافا الجندي بتهمة التحرش الجنسي. كما وكان جنديان آخران متورطين معه في القضية. تمت إدانتهما بالتورط في الأمر ونشر الفيديوهات حيث تظهر فيها جنديتان عاريتان. بالإضافة لعقوبة السجن الفعلي، حكمت المحكمة العسكرية أن على كل جندي أن يدفع تعويضًا ماليًا للمتضررات بما يقارب 3000 شاقل.
إن الوعي لمشكلة التحرش الجنسي والجرائم الجنسية في الجيش الإسرائيلي آخذ في الازدياد في العام الأخير. قبل عدة أشهر، ذُكر في إسرائيل أنه في السنوات الأخيرة قد شُوهدت قفزة بنسبة كبيرة في عدد الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي التي قُدمت في الجيش. في عام 2014، تم تقديم 1073 شكوى كهذه، أي ما يقارب ثلاث شكاوى يوميًّا.
ليس واضحًا إن كانت تشير الزيادة في عدد الشكاوي إلى زيادة التحرشات الجنسية، أو أن الجنديات أصبحن أكثر استعدادا لتقديم الشكاوى ضد من ألحق ضررا بهن. ووفق البيانات أيضًا، ففي السنوات الثلاث الأخيرة، ترك 21 جنديًّا في الخدمة العسكرية الجيش وذلك بعد تقديم شكاوى ضدهم بتهمة التحرش الجنسي.