قدم عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة، ظهر الثلاثاء، على إحراق صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية قرار وقفه المخصصات المالية للجبهة من الصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكان لدى لحظة إحراق الصور قيادات من حماس وفصائل فلسطينية مختلفة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. وردد عناصر الشعبية شعارات مسيئة بحق رئيس السلطة الوطنية بعضها كانت تتهمه بالعمل لصالح إسرائيل والتنسيق الأمني وأخرى تطالبه بالرحيل فيما قال البعض “يا عباس يا عميل بعت البلد بالفلوس”.
كما أحرق تلك العناصر صورا لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والسفير في بلغاريا أحمد المذبوح كتب أسفلها “القاتل”، و “سفارات الخيانة”.
وكان مصدر مسئول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قال أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوقف المخصصات المالية التي تتحصل عليها الجبهة من خلال الصندوق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب إصرار قيادة الجبهة على وقف التنسيق الأمني وتطبيق قرارات المجلس المركزي في هذا الإطار.
المسئول المتواجد في رام الله وفضل عدم ذكر هويته أوضح في حديث خاص أن الجبهة في اللقاءات الأخيرة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أصرت على تطبيق قرارات المجلس المركزي القاضية بوقف التنسيق الأمني بشكل كامل والتحلل من كل اتفاقيات أوسلو.
المسئول كشف عن أن الجبهة اتخذت قرارا داخليا لا رجعة فيه بضرورة الضغط على الرئيس محمود عباس لتطبيق قرارات المجلس المركزي ووقف تجميد تلك القرارات، بالإضافة لوقف تفرد أبو مازن بأي قرارات تتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي والخارجي وخاصةً العلاقة مع إسرائيل.
وأوضح المسئول أن الأموال التي تصرف من قبل منظمة التحرير لفصائل المنظمة شهريا هي من حقها ولا يحق قانونيا للرئيس عباس أن يوقفها بأي طريقة كانت. مشيرا إلى أن الأموال بالعادة يتم تأخير صرفها عن شهر شباط الماضي ولذلك لم يتم الكشف عن القرار الشفوي الذي اتخذه أبو مازن سوى منذ يومين.
المسئول كشف عن أن الجبهة لن تدخل أي جهة كواسطة لحل الأزمة وأنها ستطرح الملف أمام اللجنة التنفيذية للمنظمة ولن تسمح لأي كان بالتفرد في القرارات.