تُثير الإعلامية العربية، لوسي هريش، التي تم اختيارها لإشعال شعلة في مراسيم عيد الاستقلال في إسرائيل؛ التي تُصادف يوم الأربعاء القريب، موجة من الاعتراض لدى جماعة إسرائيلية مُتطرفة تدعو للاحتجاج على مُشاركتها، لأنها لا تعترف بيهودية دولة إسرائيل.
توجه بينتسي غوبشتين، رئيس تنظيم “لهافا”، الذي يعمل، حسب ادعائه، على “منع الاختلاط”، وفعليًا على إزاحة العرب عن الساحة الجماهيرية في إسرائيل، إلى الشرطة للسماح له بالتظاهر مقابل منطقة إقامة المراسيم الرسمية الخاصة بمرور 67 سنة على قيام دولة إسرائيل، التي ستُشارك فيها لوسي هريش.
وحسب ادعاءات غوبشتين، “لوسي هريش ليست صهيونية، وليست مُخلصة لدولة إسرائيل، وعلينا أن نشعر بالأسى لأنه تم اختيارها لإشعال الشعلة”. وأضاف قائلاً: “لو أنهم اختاروا ممثلة عن الوسط العربي تؤمن بأن إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي كنت لأتفهم ذلك، ولكن، عندما يتم اختيار سيدة علم نجمة داوود ليس علمها والجيش الإسرائيلي ليس جيشها، هنا يكون تجاهل كبير لهدف إشعال الشعلة ونقل رسالة في يوم الاستقلال تحديدًا”.
جاءت تصريحات غوبشتين هذه في بيان حمل عنوان “لا إخلاص – لا شعلة”. وجاء في البيان: “لوسي، يوم الأربعاء سنكون نحن أيضًا هناك، وسنطلب من مُشعلي المشاعل إعلان الولاء للدولة اليهودية”.
ليست هذه أول مرة يواجه غوبشتين، الذي سبق أن أطلق الكثير من التصريحات العنصرية، لوسي هريش. في الصيف الماضي، في وقت الحرب على غزة، حل غوفشتين ضيفًا على برنامج هريش في القناة الثانية الإسرائيلية، وقال: “كل عربي يبتهج عندما يُقتل يهودي”. ولاحقًا تحدث غوفشتين ضد هريش بلهجة عنيفة إذ قال: “هذه دولتي اليهودية، لا يُفترض بك أن تكوني هنا”.
ردت هريش على أقواله: “لكل من يعتقد بأنني قد أرحل من هنا في وقت ما أقول إنني هنا لكي أبقى. لن أرحل إلى أي مكان”.