هذا العام، عانى عريقات من أمراض رئوية حادة، وخضع لعلاج في مستشفى إسرائيلي، لزرع الرئة. قال عريقات للصحفي الإسرائيلي، رافيف دروكر، المراسل في القناة الإسرائيلية العاشرة في مقابلة خاصة، إنه كان هناك “سبعة أشخاص ينتظرون اجتياز عملية زرع الكلى، وفي يوم من الأيام قال لي الجراحون الإسرائيليون إن اسمي يتصدر القائمة”، وعندها “كُشف عن المعلومات في وسائل الإعلام”.
قبل بضعة شهور، ورد في صحيفة إسرائيلية خبر حول مرض عريقات وعن التخطيط لاجتيازه عملية زرع الرئة في مستشفى إسرائيلي فثار غضب جماهيري في إسرائيل. لهذا قرر مئات الإسرائيليين إلغاء توقيعاتهم على التبرع بالأعضاء في أعقاب النشر، وعارضوا تصدّر اسم مسؤول فلسطيني قائمة المرضى الذين ينتظرون الحصول على زرع رئة ملائمة في إسرائيل.
https://www.facebook.com/Hamakor.tv/videos/1506791812709668/
ألغيت عملية زرع الرئة لعريقات، لأن القانون الإسرائيلي يمنح أفضلية في قائمة الانتظار لزرع الأعضاء للمواطنين الإسرائيليين، وهناك نقص دائما في الأعضاء مقارنة بعدد المرضى الذين ينتظرون الحصول عليها. ردا على ذلك قال عريقات لصحفي إسرائيلي إنه لم يدعم أبدا أعمال العنف ضد الإسرائيليين، وإنه كان يرسل أطفاله إلى مخيمات صيفية خارج البلاد شارك فيها أطفال إسرائيليّون.
ولكن في مرحلة معنية بعد أن تدهورت حالته الطبية ولم يُعثر على حل له في إسرائيل، شعر عريقات باليأس تقريبا. ليست هناك إمكانية في السلطة الفلسطينية لإجراء عملية جراحية يحتاج إليها. “دفعتني حالتي المرضية في التفكير في أمور لم أتوقعها سابقا”، قال عريقات لدروكر. “بدأت أفكر في الموت. إذا اضطررت للتنفس الاصطناعي، فماذا سيكون معنى الحياة؟”
لقد نجا عريقات في اللحظة الأخيرة، بعد أن عثر الأطباء عن رئة مناسبة له من متبرع أمريكي. لقد اجتاز العملية بنجاح، ودفع ربع مليون دولار، وقد دفع معظم هذا المبلغ من تأمينه الطبي.
وفق أقواله، رغم إحباطه من الجهاز الصحي الإسرائيلي، الذي علق أماله عليه في البداية، ما زال يؤمن عريقات بالاتفاق مع إسرائيل. قال عريقات حول ركود المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية لدروكر “في أسوأ الحالات، على أبو مازن أن يجرأ ويمنح نتنياهو السلطة [الفلسطينية] والإعلان أن الطريق الوحيدة لدى الفلسطينيين هو طلب المساواة”.