منذ التغريدة الأولى في حسابه الرسمي، تعرض أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى المزايا السلبية لتويتر. في الواقع حظيت تغريدته باهتمام كبير وبعشرات آلاف المشاركات والتعليقات، إلا أنه لم يكن جميعها مؤيدا. تبادل جزء من المتصفحين، لا سيّما السعوديين، النكات على حساب توتير الجديد للأمير القطري بمناسبة يوم قطر العالمي.
https://twitter.com/monther72/status/942811486845628417
فقد نعته متصفح بـ “خيال المآتة الإيراني والتركي”، وتطرق متصفحون آخرون إلى علاقات قطر الساخنة مع تركيا وإيران، مقارنة بعلاقاتها الإشكالية مع الدول العربيّة الأخرى وأهمها السعودية.
https://twitter.com/ALWAFI23898780/status/942778700524933120
وتساءل متصفح آخر إذا كان أمير قطر يدير حساب تويتر الرسمي الجديد بنفسه، أو أن عضو الكنيست الإسرائيلي سابقا، دكتور عزمي بشارة، المقرّب منه هو الذي يديره. تأتي هذه التساؤلات في ظل الشائعات حول التقارب بين بشارة وحكام قطر، الدولة التي فر إليها بعد أن كان متهما بالمس بأمن إسرائيل وبالتعاون مع حزب الله.
https://twitter.com/alqadhi4/status/942823879952740352
أبلغ الصحفي الإسرائيلي، روعي كيس، قراءه بالعبرية أن أمير قطر انضم إلى تويتر واضعا “تاغ” (Tag) ليتمكن من متابعة تغريداته. إن الاهتمام الذي أبداه هذا الصحفي بانضمام أمير قطر إلى الشبكة الاجتماعية لا يأتي بالضرورة بسبب تأييده الشخصي، بل يبدو أنه قام بهذه الخطوة علما منه أن هذا الحساب سيثير ضجة وجدلا عارما ويجدر متابعته.
وفي هذا السياق يمكن أن نفترض أن حساب تويتر الخاص بالأمير لم يصبح شعبيا جدا منذ التغريدة الأولى صدفة. فأمير قطر معني بتشجيع كتابة التعليقات بشتى الوسائل لرفع مستوى الكشف في تويتر، وفي المقابل، هناك السعوديين مصلحة في أن يعلق الكثير من المتصفحين من أتباعها بهدف “إفشال الاحتفال”.