لم يتوقع مطوّر البرامج السعودي، زين الدين توفيق، شعبية للتطبيق البسيط الذي طوّره. يهدف تطبيق “صراحة” إلى أن يدوّن العمال تعليقاتهم لمشغليهم دون الكشف عن هويتهم. بدأ يُستخدم هذا التطبيق قبل سنة فقط. وأدرك توفيق سريعا الاحتمال الكامن فيه على المستوى الشخصي فطوّره ليكون متاحا أمام الجميع.
وحظي التطبيق بشعبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن ازدادت شعبيته عندما بدأ استخدامه بالإنجليزية. لقد أحب شبان الغرب التطبيق جدا وبدأوا باستخدامه لتبادل النكات وقضاء أوقات التسلية مع أصدقائهم أو للسخرية منهم.
ويعد تطبيق “صراحة” سهل الاستخدام. يجب تحميله والتسجيل فيه. ثم يجب إرسال الرابط إلى بروفيل الأصدقاء الشخصي وعندها يكونون قادرين على الدخول إلى الرابط وإرسال رسائل مجهولة الهوية.
وعلى أية حال، بدأ يحقق التطبيق زخما لدى المستخدمين الإسرائيليين، الذين يكتبون تعليقاتهم بالعبرية. معظم مستخدمي التطبيق في إسرائيل هم شبان أعمارهم أقل من 30 عاما، ويستخدمونه بشكل فكاهي لتلقي رسائل مضحكة واستلامها، التصريح عن عشق زائف وكيل المديح. حتى أن جزءا منهم يشاركون في الفيس بوك الانتقادات المجهولة المضحكة التي تلقوها حتى وإن كانت لاذعة. يعرف معظم مستخدمي التطبيق الإسرائيليين أن مصدر التطبيق هو بالعربية، وهذا لا يزعجهم. وفق ما كتبه أحد المستخدمين في الفيس بوك مازحا: “أفضل الصرعات هي التي يبتكرها العرب”.