بدأ اليوم صباحا إطلاق وابل من 27 قذيفة هاون من غزة باتجاه البلدات الواقعة جنوب إسرائيل. إحدى القذائف سقطت بالقرب من روضة أطفال. التقديرات: الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن إطلاقها.
ساعات الصباح الباكرة بين السابعة والثامنة حرجة جدا، لا سيما أن الأطفال يتوجهون إلى المدارس فيها في المنطقة المسمى إسرائيليا “التفافي غزة”. وقرار الجهاد الإسلامي إطلاق 27 قذيفة باتجاه مناطق مأهولة ومنها روضات الأطفال في تلك الساعات تحديدا يدل على نوايا التنظيم تصعيد الأوضاع ضد إسرائيل.
القذائف لم تسفر عن إصابات، وقد أصدر ضابط قيادة الجبهة الداخليّة الإسرائيلي توجيهات للمواطنين بمتابعة روتين حياتهم، إلا أنه بعد وقت قصير من ذلك سُمعت صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي إشكول مرة ثانية. ردا على ذلك قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في غزة.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الجهاد الإسلامي قد أطلق القذائف ردا على قتل ثلاثة من عناصره في القصف الإسرائيلي قبل عدة أيام. ليس واضحا إذا جاءت أعماله بالتنسيق مع حماس. تجدر الإشارة إلى أن الجهاد الإسلامي يحظى بدعم كامل من إيران، تحديدا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وأغلب الظن أن قرار شن الهجوم نحو إسرائيل لم يتخذ فقط في قطاع غزة.
على أية حال، سارع متحدثون إسرائيليون، مثل وزير الإعلام، أيوب قرا، وأعلن أن حماس هي المسؤولة. وفي غضون ذلك، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الوزراء لمشاورات أمنية.
وهدد النائب الإسرائيلي، حاييم يلين، الذي رأس سابقا مجلس البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، قادة حماس والجهاد قائلا للإذاعة الإسرائيلية: “حرب غزة عام 2014 انتهت حين علم قادة حماس أننا قصفنا بيوت عائلاتهم، لديهم نقاط ضعف نعرفها جيدا. لن نسمح أن يعرقلوا طبيعة حياتنا أو أن يمسوا بقوة صمودنا هنا”.
في ظل هذه الأحداث، هناك تقارير تتحدث عن محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بعد “مسيرة العودة” لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ولكن يبدو أن هذه المحادثات سيتم إيقافها.