تشعر إسرائيل بالإحباط بعد أن أعلن، أمس السبت، رئيس الحكومة الأسترالية، سكوت موريسون، أن أستراليا تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، موضحا أن السفارة الأسترالية لن تُنقل إلى القدس. قال مصدر سياسي إسرائيلي أمس “القرار الأسترالي يثير إحباطا إسرائيليا. لقد خطى رئيس الحكومة الأسترالية نصف الطريق. تسير هذه الخطوة في الطريق الصحيح ولكننا توقعنا أن تكون أكبر”.
توقعت إسرائيل أن تعترف الحكومة الأسترالية بالقدس عاصمة لإسرائيل دون أن تتطرق إلى حدود المدينة، كما فعلت أمريكيا. في ظل ممارسة ضغوط كبيرة من دول إسلامية وعربية، وأهمها إندونسيا، وماليزيا، اللتان هددتا بتأخير التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة – قررت أستراليا تعديل قرارها واتخاذ خطوة شبيهة بتلك التي اتخذتها روسيا في نيسان الماضي والاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
رغم أن السفارة الأسترالية لن تُنقل حاليا إلى القدس الغربية، تخطط أستراليا إلى أن تفتح فيها وزارة أمنية واقتصادية، حتى أن موريسون أوضح أنه ستُفحص في المستقبل إمكانية بناء السفارة في المدينة. جاء على لسان وزارة الخارجية الإسرائيلية: “تعتقد إسرائيل أن قرار الحكومة الأسترالية بشأن فتح وزارة أمنية اقتصادية في القدس هو خطوة صحيحة”.
أعرب وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، عن رضاه عن قرار الحكومة الأسترالية قائلا: “أستراليا هي صديقة كبيرة لإسرائيل، ونحن نقدر هذه العلاقات الودية. ولكن ليس هناك ما يُعرف بالقدس الشرقية والغربية. فهناك القدس فقط، العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل”.
في خطاب موريسون أمس أعلن أن بلاده تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أنه لن تُنقل السفارة الأسترالية إليها فورا، ومشددا على أن أستراليا ستواصل دعم حل الدولتين، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن السفارة الأسترالية ستُنقل إلى القدس بعد تحديد مكانتها بشكل نهائي فقط.