في هذه الأيام، يقيم رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي ليفي، مركزا تجاريا كبيرا في المنطقة الصناعية عطروت بالقرب من القدس، تتضمن مصالح تجارية وشبكات ماركات فلسطينية وإسرائيلية، وماركات من خارج البلاد، ومراكز ترفيه كبيرة. يهدف المجمّع الجديد إلى خدمة مواطني أحياء شمالي القدس العربية واليهودية على حد سواء، وخلق أماكن عمل ملائمة لأبناء كلا الشعبين.
ستعمل في المجمّع الجديد الواقع على بعد بضعة كيلومترات من الجدار الحدودي، مصالح تجارية تتضمن عشرات أصحاب حق الامتياز العرب، وماركات وشبكات من رام الله. حتى الآن، استثمر ليفي في المبادرة نحو 200 مليون شاقل.
يعيش في يومنا هذا في شمالي القدس نحو 230 ألف مواطن، ليس لديهم مجمّع تجاري ملائم للترفيه والمشتريات. لهذا يبدو أن هناك احتمالات واعدة لنجاح المركز التجاري الجديد، ولكن هناك أيضا تساؤلات وشكوك حول مواضيع كثيرة، منها إمكانية حدوث عمليات والحاجة إلى حراسة مشددة في المنطقة، مدى سهولة الوصول إلى الموقع عبر المواصلات العامة، وفوارق عادات المشتريات بين اليهود والعرب.
من المتوقع أن يشاهد المستهلكون في المجمّع ماركات كثيرة معروفة لهم من المجتمع العربي. مثلا، ستفتح شبكة “أحلى قمر” للاكسسوارات من رام الله، التي تملك في يومنا هذا ثمانية فروع، لا سيما في أراضي السلطة الفلسطينية، فرعها الأول الذي يعرض مبيعاته على المستهلكين اليهود. كما سيحظى المجمّع بتسويق ونشر كبير في المجتمع العربي. بناء على ذلك، ستحظى أجواء الأعياد المسيحية والإسلامية بأهمية كبيرة، ولكن ستكون الحوانيت مغلقة في أيام السبت والأعياد اليهودية.
“هناك الكثير من الفلسطينيين الذين يقضون أوقاتهم ويشترون في يومنا هذا في رام الله أو مجمّع مالحة في القدس”، قالت مديرة التسويق، أسنات زغرون. “أصبحت الآن لديهم فرصة بديلة، متوفرة، وقريبة أكثر. يحترم الموقع كل الديانات، ولن يلحق ضرر بأي من أبناء كلا الشعبين”.