تخطط إيران لإجراء تدريبات مائية كبيرة في الخليج الفارسي في الأربعة وعشيرن ساعة القادمة – هذا ما ورد هذه الليلة، (الخميس)، في وسائل الإعلام الأمريكية. وفق التقديرات الأمريكية، تهدف التدريبات إلى تدرّب إيران على إغلاق مضيق هرمز، ويفترض أن تتضمن مئات الوسائل البحرية والجنود.
صادق الجيش الأمريكي على أنه لاحظ زيادة في النشاطات الإيرانية، بما في ذلك في مضيق هرمز، الذي يعتبر مسارا مائيا استراتيجيا لإرسال النفط، والذي هدد الحرس الثوري بإغلاقه. “نحن نعرف أن سلاح البحرية الإيراني يعزز نشاطاته في الخليج العربي في مضيق هرمز وخليج عُمان”، قال الجيش الأمريكي. “نحن نتابع هذه النشاطات عن كثب، وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية النقل المائي ونقل البضاعة الدولي الحر في المسارات المائية”.
قالت مصادر رسمية في الولايات المتحدة إن توقيت التدريبات يهدف إلى نقل رسالة إلى واشنطن وذلك قبيل استئناف العقوبات المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بتاريخ 7 آب في أعقاب الانسحاب من الاتّفاق النوويّ الموقع بين طهران والدول العظمى عام 2015. في المرحلة الأولى من العقوبات، تحظر الإدارة الأمريكية على الحكومة الإيرانية امتلاك الدولار الأمريكي، إضافة إلى العقوبات التي تفرضها على التجارة الإيرانية بمجالي الذهب والمعادن الثمينة، وبيعها المباشر أو غير المباشر، تزويد أو نقل الغرافيت، المعادن، الفحم، وأغراض صناعية أخرى.كما تسعى الولايات المتحدة إلى منع تصدير النفط من إيران حتى تاريخ 4 تشرين الثاني، إلى لحظة دخول الجولة الثانية من العقوبات حيز التنفيذ.
حذر نتنياهو أمس من إغلاق المضائق الاستراتجية في البحر الأحمر. وفي خطاب ألقاه بمناسبة إنهاء دورة للأكاديمية البحرية، في قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي قال: “إذا حاولت إيران سد مضيق باب المندب، فأنا متأكد أن ائتلاف دولي عازم سيعمل على منع ذلك”، وسيتضمن الائتلاف إسرائيل وفق أقواله.
كما تطرق نتنياهو إلى الهجوم الذي شنه الثوار الشيعة في اليمن ضد إرساليات النفط السعودية في باب المندب في الأسبوع الماضي. وقال: “في بداية الأسبوع، شهدنا اصطداما مع خلايا إيرانية حاولت الإضرار بالتنقل البحري العالمي في المطيق عند مدخل البحر الأحمر”.