في أول إشارة إلى التقارير التي نُشرت، أمس، من قبل الباحث الكبير سابقا في صحيفة نيويورك تايمز، سيمور هيرش، بأنّ الولايات المتحدة قد نشرت للعالم أكاذيب بخصوص الطريقة التي قُتل فيها الإرهابي أسامة بن لادن في أيار عام 2011، نفى الناطق باسم البيت الأبيض ادعاءات هيرش وقال إنّ الرئيس أوباما أمر بقتله دون علم الجهات الاستخباراتية الباكستانية.
قال نيد برايس، الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إنّه وبخلاف مقال سيمور هيرش، فإنّ عملية أبوت آباد، باكستان، كانت مهمة أمريكية من جانب واحد دون مشاركة باكستانية. “قرّر الرئيس في مرحلة مبكّرة ألا يُعلم أية حكومة أخرى، بما في ذلك الحكومة الباكستانية، التي لم يتم إعلامها بعملية الاغتيال حتى بعد المداهمة”، كما قال. “كانت تلك عملية أمريكية بحت”.
كان الادعاء الرئيسي في مقال هيرش، والذي نُشر في مجلة Review of Books، هو أنّ الولايات المتحدة قد عملت بالتعاون مع الحكومة الباكستانية حتى قبل حدوث عملية الاغتيال. “ما زال البيت الأبيض يدّعي أنّ المهمة كانت عملية أمريكية، وأنّه لم يتم إعلام الجنرالات الكبار في الجيش الباكستاني ووكالة الأنباء الباكستانية (ISI) بالمداهمة مسبقا”، كتب هيرش. “هذا كذب، بالإضافة إلى عناصر أخرى اخترعتها إدارة أوباما بخصوص تفاصيل اغتيال بن لادن”.
وكما ذُكر آنفًا، فقد وصف الناطق باسم البيت الأبيض ادعاءات هيرش بأنّها “كذب جليّ” وعارية عن الصحة، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، على لسان الناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) أنّ كلام هيرش هو بمثابة “هراء”.