صدر تقرير مقلق عن “مؤسسة بورتلاند” التي تعمل على دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بواسطة التطوير الاقتصادي. يشير التقرير إلى أن سوق العمل الفلسطيني يمر بظروف صعبة. ارتفع عدد العاطلين عن العمل خلال الربع الأخير من عام 2013 في الضفة الغربية وقطاع غزة ووصل إلى 25.2% وهي النسبة الأعلى منذ ثلاث سنوات.
يظهر ارتفاع في نسبة البطالة مقارنة بالربع الثالث من عام 2013 حيث وصلت نسبة البطالة إلى 23.7% ووصلت في الربع الرابع من العام الذي سبقه إلى 22.19%. عبّر القائمون على مؤسسة بورتلاند عن قلقهم من تواصل ارتفاع نسبة البطالة ومدى تأثيرها على المجتمع الفلسطيني.
يظهر الارتفاع الأكثر حدة بنسبة البطالة في قطاع غزة حيث ازدادت بأكثر من 5% ووصلت إلى 38.5%. عند فحص تشغيل النساء والشباب نرى أن الصورة مقلقة بشكل أكبر: 33.5% من النساء الفلسطينيات عاطلات عن العمل مقابل 32% في نفس الربع خلال العام السابق و27% في هذا الربع خلال عام 2011 – نسبة ارتفاع أكثر من 6%. تصل نسبة البطالة لدى جيل الشباب بين 15-29 عامًا إلى 39% حيث يشكل الارتفاع أكثر من 6% خلال العامين المنصرمين.
يقول القائمون على مؤسسة بورتلاند أن نسبة البطالة العالية جدا تجتاح جميع المناطق الفلسطينية وتشير إلى الحاجة إلى القيام بخطوات توفر فرص عمل ثابتة في الاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2014. يثير قطاع غزة قلق القائمين على المؤسسة بشكل أكبر حيث أن نصف الشباب عاطلين عن العمل و60% من النساء عاطلات عن العمل.
هنالك أمر آخر يثير قلق أعضاء المؤسسة وهو الفجوة بين أجر الرجال وأجر النساء في فلسطين. يشير التقرير إلى أن أجر النساء الفلسطينيات اللواتي أنهيّن التعليم الثانوي أقل بنسبة 27.5% من أجر الرجال الحاصلين على نفس التحصيل العلمي. أجر النساء الحاصلات على شهادة جامعية أقل بنسبة 14% من أجر الرجال الحاصلين على نفس التحصيل العلمي. الفجوة لدى الحاصلين على ألقاب جامعية أعلى هي أكثر اتساعًا.