هل يمكن لعضو كنيست شبه مجهول من صفوف المعارضة الإسرائيلية أن يتسبب في انفراجة سياسية؟ عضو الكنيست عمر بارليف هو نجل رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق حاييم بارليف الذي سُمّي خط بارليف على قناة السويس على اسمه قبل حرب 1973. يتألف البرنامج الذي اقترحه عضو الكنيست بارليف، والذي عرضه أمس، من أربع مراحل، ومن المفترض أن يتم تنفيذه في سنة ونصف فقط.
مقابل السؤال إذا ما كان الفلسطينيون شريكا يمكن التفاوض معه، ركّز بارليف برنامجه على خطوات أحادية الجانب يجب على إسرائيل تنفيذها، من أجل تخفيف نير السيطرة على الشعب الفلسطيني. وقال: “لا أنوي مناقشة السؤال حول وجود الشريك الفلسطيني مجدّدا وكيف يربي الفلسطيني العادي أطفاله”، وذلك عندما انتقد رئيس الحكومة نتنياهو الذي عاد وذكّر أنّ السلطة الفلسطينية ليست شريكا في عملية السلام.
الخطوة الأولى في برنامج بارليف هي وقف البناء خارج الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية فورا، وهي خطوة توصي بها جهات أخرى في اليسار. الخطوة الثانية هي تمرير قانون في الكنيست للإخلاء الطوعي والتعويض، والذي سيسمح للمستوطنين نقل سكنهم من الضفة الغربية إلى حدود دولة إسرائيل السيادية وفق رغبتهم. وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 5,000 أسرة إسرائيلية سترغب في ذلك.
الخطوة الثالثة هي توسيع مساحة المنطقة “ب” كما تقرّر في اتفاقيات أوسلو، حيث ستكون المسؤولية المدنية فيها فلسطينية والمسؤولية الأمنية إسرائيلية وسيتم ضمّ مناطق أخرى من المنطقة “ج” وفقا للاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل. وستوسّع هذه الخطوة الممارسة العملية من السيطرة الفلسطينية على الضفة الغربية، وتقلّص من السيطرة الإسرائيلية. والخطوة الرابعة هي تعزيز إعادة إعمار قطاع غزة، ونزع السلاح منها أيضًا في نهاية المطاف.
قال بارليف: “لا شكّ أنّ كل عملية للانفصال هي عملية طويلة ستستمر على الأقلّ لخمس سنوات، ولكن الأمر متعلق بنا فقط. فكل شيء يعود إلينا. لسنا بحاجة إلى التباكي”.