هبط اليوم البابا فرنسيس في المطار على اسم دافيد بن غوريون، واستقبله في احتفال رسمي رئيس الدولة بيرس، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. هنّأ الرئيس بيرس البابا باسمه وباسم الشعب اليهودي كله. “لن نسمح لأي أحد أن يمسّ حرية العبادة في إسرائيل”، طمـأن رئيس الدولة البابا على خلفية تهديدات من جانب بعض الجماعات في إسرائيل بأنهم سيشوّشون الزيارة.
أثنى رئيس الحكومة، نتنياهو، على البابا لاستعداده أن يضع بطاقة ورد على قبر مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، وعلى زيارته متحف الهولكوكوست “ياد فاشيم”. قال نتنياهو: “إسرائيل الحقيقية هي دولة ديمقراطية، متقدمة، ومزدهرة”، مؤكدًا: “في المنطقة التي يطارد فيها المسيحيون، تشكل إسرائيل جزيرة التسامح”.
قال البابا فرنسيس: “أشكركم على الترحاب في دولة إسرائيل، أنا ممتنٌّ لرئيس الدولة ولرئيس الحكومة”. وأضاف: “أصلُ اليوم بصفتي مصلّ للأرض المقدسة، التي يمتد تاريخها عبر آلاف السنوات. القدس هي مدينة السلام- هذه إرادة الله، وكلنا نعرف ضرورة التعجيل بالسلام في إسرائيل وحتى في المنطقة بأسرها”. ودعا أيضًا إلى استثمار الجهود لتحقيق سلام عادل ومُستدام بين إسرائيل وبين جيرانها العرب. “علينا أن ننطلق في الطريق نحو السلام، فما من طريق غيرها”، قال البابا.
وفي وقت سابق، دعا البابا فرنسيس الرئيس الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني إلى الفاتيكان، كي يصليا معه من أجل إنجاح عملية السلام. وقال البابا قبل ذلك أيضًا في مدينة بيت لحم إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المتواصل لا يمكن قبوله، وحث الجانبين على اتخاذ قرارات شجاعة وفذة لتحقيق السلام. على كلا الجانبين أن يضحّيا لإقامة دولتين، مع حدود دولية معترف بها، لصالح شعبيهما”.
قبِلَ كلا الرئيسَين الدعوة. وقال بيرس في حفل الاستقبال في إسرائيل: “يدنا ممدودة نحو السلام وستبقى ممدودة من أجل ذلك”. وفي المدة الأخيرة، تلقت التلميحات التي أشار إليها الرئيس بيرس اهتمامًا كبيرًا في إسرائيل، إذ أشارت إلى أن مقابلته مع عباس، فتحت ثغرة في طريق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن هذا الجهد على ما يبدو قد أحبطه رئيس الوزراء نتنياهو.