أطلق الرئيس السوري بشار الأسد يوم السبت حملته الرسمية كمرشح للانتخابات التي ستعقد في البلاد في 3 يونيو (حزيران) الشهر المقبل، وبعد ثلاث سنوات من حرب أهلية مزقت سوريا بين مؤيد ومعارض لنظام الأسد، اختار بشار الأسد ومستشارو حملته الانتخابية كلمة “سوا” لتكون شعارا للانتخابات القريبة.
ودشن الرئيس السوري صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لحملته الانتخابية، وعدا عن الشعارات الرنانة التي تملأ الصفحة، يلاحظ متابع الصفحة أنها تعرض مراحل بحياة الأسد في صور نادرة.
وسارعت صفحة الرئاسة السورية على فيس بوك إلى التأكيد والترحيب ” بالأجواء الانتخابية الديمقراطية والتعددية التي تعيشها سورية هذه الأيام”. ونقلت الصفحة عن بشار الأسد قوله “أهيب بالمواطنين السوريين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت”، ومن المفارقة أن قوات الأسد النظامية ما زالت تواصل حملتها العسكرية في البلاد.
وكما هو الحال على أرض الواقع في سوريا، أطلقت المعارضة السورية حملة مناهضة لحملة الأسد بعنوان “انتخابات الدم”، واصفة حملة الأسد “بالمهزلة الانتخابية”. وينادي مبادرو الحملة المضادة السوريين بأن لا يشاركوا في الانتخابات القريبة. وتحصي الصفحة منجزات الأسد “الحقيقية” في الثلاث سنوات الأخيرة مشددة على الدمار والقتل والإرهاب الذي قام به الأسد.
أما في الغرب فينظرون إلى الانتخابات بعد ثلاث سنوات من الحرب الدامية في سوريا على أنها “مهزلة” مشككين في ديموقراطية أو تعددية الانتخابات كما يزعم الأسد.
وتضم القائمة النهائية للانتخابات التي أعلنتها المحكمة الدستورية السورية ثلاثة مرشحين هم بشار الأسد وماهر حجار وحسان النوري. ونقلت وسائل إعلام عربية أن ماهر حجار هو عضو في مجلس الشعب السوري، حاصل على لقب في الأدب العربي، وانتخب عام 2012 ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة (المقبولة من النظام) والممثلة في الحكومة السورية.
أما حسان النوري، فهو رجل أعمال سوري درس في الولايات المتحدة، وكان عضو سابق في مجلس الشعب، شغل سابقا منصب وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، ويرأس “المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير”، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام.