قال مسؤولون ليبيون إن ثوارا سابقين أفرجوا عن رئيس الوزراء علي زيدان بعد ان كانوا قد احتجزوه لعدة ساعات في وقت سابق اليوم الخميس (10 اكتوبر) ردا على اعتقال القوات الأمريكية لمشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع.
وذكر مسؤول حكومي أنه تم اطلاق سراح رئيس الوزراء وهو ما أكده أيضا مصدر أمني.
واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي. وهو متهم بضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا. ويحتجز الليبي على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط.
وبعد اختطاف زيدان قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “على اتصال وثيق مع كبار المسؤولين الامريكيين والليبيين على الارض.”
وقبل اطلاق سراح رئيس الوزراء قال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان وهو دبلوماسي سابق ومعارض عاش في المنفى خلال حكم القذافي “بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا”.
وقال صحفي من رويترز من أمام وزارة الداخلية حيث كان رجال ميليشيا لهم صلة بالحكومة يحتجزون زيدان إن محتجين يطالبون بالافراج عنه فتحوا النار على المبنى لمطالبة خاطفيه باطلاق سراحه.
وبعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما تعاني ليبيا من الاضطرابات وتكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من البلاد.
وزادت عملية الخطف على قصرها اضطراب الأوضاع في ليبيا عضو منظمة (اوبك) حيث تحاول الفصائل المتناحرة السيطرة على الثروات النفطية التي توفر الجزء الاكبر من عائدات الحكومة.