بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء عن القدس عاصمة لإسرائيل، أوضح أنه سيأمر ببدء العمل على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في السنوات المقبلة.
في بداية الأسبوع، كتبنا في موقعنا “المصدر” عن الاتصالات المحمومة لطاقم المهندسين الأمريكيين الذي يفحص في أرض الواقع أين يمكن إقامة مبنى السفارة الجديد. في الأسابيع الماضية، وصل ممثل ترامب لرؤية المكان المخصص لإقامة السفارة – على ما يبدو، فندق دبلومات في القدس الغربية. بدأ يتعاون الأمريكيون مع مهندس معماري معروف في القدس، وهو يشكل جهة الاتصال بين ممثلي ترامب ولجنة التخطيط والبناء في القدس، التي من المفترض أن توافق في النهاية على الخطط الأمريكية رسميا.
وبطبيعة الحال، فإن المشكلة الأخيرة التي ستثير قلقا لدى الإدارة الأمريكية هي المشكلة العقارية، لأن الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس عملتا كل ما في وسعهما لمساعدة الأمريكيين على إيجاد منطقة تلبي احتياجاتها لبناء مبنى السفارة الجديد.
هذا الأسبوع، كشف موقع “يديعوت أحرونوت” الإخباري عن بعض الخيارات المتاحة للأمريكيين:
الخيار الأول: مجمع ألنبي في حي بقعة
في أعقاب “قانون القدس”، أمر الرئيس الأمريكي حينذاك، رونالد ريغان، بالاستعداد لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لهذا استأجرت الحكومة الأمريكية قطعة أرض لمدة 99 عاما وهي تقع عند زاوية شارع الخليل ودانيئل ينوفسكيفي في منطقة كان فيها في الماضي معسكر ألنبي البريطاني وقاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي حتى تم التخلي عنها. في اتفاق الإيجار، ظلت المنطقة تحت الاسم الغامض “المبنى الدبلوماسي”، وتوصلت الحكومة الإسرائيلية إلى اتفاق مع الأميركيين أن ممثلا أمريكيا كبيرا سيشغل هذا المبنى في المستقبل. تدفع الولايات المتحدة شاقل واحد فقط في السنة، أي أقل من 30 سنتا سنويا.
الخيار الثاني: فندق دبلومات
يُستخدم الفندق الذي تملكه الحكومة الأمريكية حاليا دار رعاية للمسنين ويعيش فيه زهاء 500 مُسن من الاتحاد السوفيتى سابقا، كان من المفترض أن يعيشوا فيه حتى عام 2020. عند إقامة السفارة في هذا الموقع يتعين على الدولة أن تجد مكانا بديلا للمسنين.
الخيار الثالث: مقر القنصلية الأمريكية كحل مؤقت
حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اقترح رئيس بلدية القدس والمقرّب من نتنياهو، نير بركات، على الأميركيين في المرحلة الأولى نقل السفارة إلى مقر القنصلية الأميركية في القدس الواقع في مبنى عريق في شارع أغرون. يمكن أن يستوعب المبنى مكتب السفير وربما مقر إقامته، ولكن ليس كل مكاتب السفارات – التي سيتعين عليها أن تتوزع على عدة مبان في القدس – حتى إنشاء السفارة الجديدة.
الخيار الرابع:
العثور على مكان بديل لبناء المقر الجديد للسفارة في القدس.