نشرت الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم نصّا كتبه ناتان مئير، زوج دافنا مئير، قبيل خطابه اليوم في الأمم المتحدة. وقد قُتلت دافنا مئير في عملية عدائية في كانون الثاني الماضي. وذلك حين كانت في منزلها في عتنائيل عندما استطاع فلسطيني الدخول إلى منزلها وطعنها حتى الموت أمام أطفالها الثلاثة الذين كانوا في المنزل. ستصل رننا، بنت دافنا التي كانت في المنزل في تلك اللحظات الصعبة، اليوم إلى الأمم المتحدة مع والدها وسيدعو كلاهما إلى وقف تقديم الدعم للإرهاب.
كتب ناتان في نصّ نُشر في صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “اليوم قبل 19 عاما التقيت للمرة الأولى دافنا زوجتي وأم أولادي. واليوم قبل ثلاثة أشهر دخل إلى منزلي فتى فلسطيني في الخامسة عشرة من عمره وقتل طعنا بالسكين محبوبتي أمام أعين أطفالي”. وأضاف: “اخترنا دافنا وأنا أن نعمل في حياتنا من أجل زيادة الإيمان، الصبر، والمحبة. هكذا نشأنا وربينا أطفالنا. آمنّا بأنّ خالق العالم قد أعطى لأبناء إبراهيم أبينا الفرصة لتعلّم العيش معا في الأراضي المقدّسة. كان لدينا الصبر أن ننتظر كل الوقت المطلوب كي تصل هذه العملية إلى نهايتها، حتى لو حدث ذلك في الجيل القادم. بل وجدنا المحبة في قلب جيراننا العرب، الذين تريد غالبيتهم العظمى العيش إلى جانبنا حياة مشتركة في الأرض التي قُدّست لنا جميعا”.
“والآن جئت مع ابنتي رننا إلى نيويورك، كي أطلب من الأمم المتحدة أن تغير قليلا من نهجها تجاهنا. نحن نسعى إلى بناء الجسور بدلا من الجدران والحدود، إلى تشجيع الحوار والحياة المشتركة بدلا من الإدانة. في المكان الذي يوجد فيه تحريض على العالم أن يفعل كل ما في وسعه كي تعم المحبة. السياسة والإكراه لن يصنعا السلام. ستحقق اللقاءات بين القلوب، بين البشر، الرغبة في الحفاظ على حقوق الآخر – هي التي ستصنع السلام. يشكل الإيمان، الصبر، والمحبة أرضا خصبة ضرورية لتحقيق السلام وعلى قادة العالم نشر جميعها لتنمو زهرة السلام”.