“أثناء لحظة الاغتيال، عن طريق الصدفة تماما، ظهرت ست طائرات ميراج فوق منصة الاستعراض العسكري فلفتت أنظار جميع الحاضرين”. هذا وفق ما قاله اليوم صباحا (الأحد) لمحطة الإذاعة الإسرائيلية، موشيه غاي، الذي كان مسؤولا عن حراس الأمن المسؤولين عن حراسة السفير الإسرائيلي في مصر آنذاك، موشيه ساسون، وكان حاضرا أثناء الاستعراض العسكري السنوي لذكرى انتصار مصر في حرب يوم الغفران الذي اغتيل فيه الرئيس المصري الراحل، أنور السادات.
وفقا أقواله، خلافا لكل الحاضرين الآخرين الذين نظروا إلى الطائرة، فقد لاحظ هو وحارس آخر كان معه بشاحنة توقفت على بعد حوالي 15 مترا من منصة الاستعراض في موقع الحادث. في البداية اعتقدا أن الحديث يجري عن شاحنة كانت عالقة، ولكن بعد ذلك خرج منها ضابط لم يكن مسلّحا، وركض على بعد بضعة أمتار باتجاه المنصة وألقى عليها متفجرات.
وأوضح غاي أنه في تلك اللحظة أدرك أن الحادث أمني، لم يكن جزءا من أداء الألعاب النارية الخاصة بالاستعراض، لهذا استلقى فورا على السفير من أجل حمايته. وبعد هدوء تام، بدأ إطلاق النار، عندها أدرك غاي أن إطلاق النار كان موجها ضد الرئيس المصري السادات وليس تجاههما.
وقال غاي في مقابلة معه اليوم صباحا (الأحد) بمناسبة ذكرى 40 عاما على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السادات إلى إسرائيل: “علمت أنه يحظر عليّ الرد على إطلاق النار لأن شخصا ما قد يصوّرني ومن ثم يتهمون إسرائيل بالإضرار بالرئيس السادات، فضلا عن ذلك، خشيت أن تصيبني رصاصة من رصاصات الحراس المصريين الذين كانوا حاضرين هناك”.
وأضاف أن الجيش المصري لديه مقطع فيديو يوثق الاغتيال الذي لم ينشر أبدا، وقد حظي برؤيته في إحدى زياراته الرسمية إلى مصر التي قام بها كجزء من وظيفته.