تعرض عديئل كولمان يوم الأحد لإصابة بالغة على يد إرهابي فلسطيني في البلدة القديمة في القدس، فاضطر الأطبّاء إلى الإعلان عن وفاته. كولمان ابن 32 من مستوطنة “كوخاف هشاحر” وأب لأربعة أطفال، تعرض لعملية طعن في الجزء العلوي من جسمه فنُقل إلى المستشفى بحالة خطيرة. لهذا اجتاز عددا من العمليات ولكن تدهورت حالته وتوفي.
ترعرع كولمان في هضبة الجولان، وانتقل للعيش في السنوات الأخيرة مع زوجته وأطفاله الأربعة في كوخاف هشاحر. لديه ابنتان، إحداهما في الصف الثالث، وأخرى في الصفّ الأول، وابنان في الروضة في المستوطنة. عمل في حفريات في مدينة داود لأكثر من خمس سنوات كعضو في طاقم الأعمال الحديدية. تعمل زوجته عاملة اجتماعية في كوخاف هشاحر.
حدثت العملية عندما كان كولمان عائدا من عمله في موقع حفريات مدينة داود ومتجها نحو القطار الخفيف، مارا في الطريق التي يمرها يوميا. “يعم الحزن والأسى على مدينة داود إثر مقتل عديئل”، قالت إدارة الموقع. “كان عديئل عاملا مخلصا، وفيا، محبوبا، وزوجا وأبا صالحا”.

“أشعر بشعور بالحزن ولكن يدعمني أفراد عائلتي. نحن نختار الحياة. ليس هناك خيار أمامنا، علينا الحفاظ على الأحفاد”، قالت ياعيل، والدة كولمان، هذا الصباح. قال أفياه روز، صديق عديئل في العمل: “كان رجلا طيب الأخلاق، فرحا وقويا حتى عندما لم تسر الأمور بسهولة. عرف كيف يكون حيويا ويتغلب على التحديات الصعبة”.
كتب رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، اليوم صباحا: “أربعة أيتام آخرون ينضمون إلى العائلات الثكلى، والحزن يخيم على قلوبنا. يوم أمس، قتل عديئل ابن 32 عاما، الذي عمل بإخلاص في حفريات مدينة داود، في البلدة القديمة في عملية طعن بشعة. يشكل الإرهاب في مدينة القدس، عاصمة إسرائيل، التي يعيش فيها اليهود والعرب منذ سنوات، كارثة كبيرة تلحق بكل المواطنين ولن نسمح بأن يصبح الإرهاب جزءا من الواقع”.