يبدو أنه في ظل الكشف عن الرسائل النصية في الـ “واتس آب” في التحقيقات مع رئيس الحكومة نتنياهو في الأسابيع الماضية، نشأ خوف لدى الإسرائيليين من تسريب معلومات شخصية، وتعززت المعرفة أن المعلومات في الشبكات الخلوية والاجتماعية لم تعد آمنة. ربما هذا هو السبب في أن تطبيق الرسائل المشفّرة “تلغرام”، الذي يتضمن تجديدات وتطويرات خاصة، أصبح كثير الاستخدام في إسرائيل.
خلافا للتطبيقات الشعبية الأخرى، يسمح تطبيق التلغرام بإجراء دردشة سرية، إرسال رسائل نصية ذات آلية حذف تلقائي، نقل ملفات كبيرة بسرعة وغيرها. إحدى الخصائص المميزة للتلغرام هي أنه يسمح لكل مستخدم أن يقيم قناة علنية، دون تقييد عدد المشاركين، ونشر محتويات مختلفة، دون أن يستطيع المستخدِمون الآخرون التعبير عن رأيهم.
أطلق هذا التطبيق في عام 2013، وأصبح مشهورا بعد أن بدأ يستخدمه تنظيم داعش الإرهابي، وبعد ذلك استُخدم للتجارة بالقنب الهندي بشكل سري، لأنه يسمح بالتشفير ويشوّش إمكانية التعقب. لهذا كان يعتبر التطبيق في الماضي مشكوكا في أمره، ولكن في السنة الماضية حظي بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين، وحتى أنه أصبح الشبكة الاجتماعية المفضلة لدى الكثير من الصحافيين، ربما رغبة منهم في نشر محتويات دون تلقي تعليقات معادية. وقد اكتشف سياسيون كثيرون مثل رئيس الحكومة نتنياهو التطبيق وحسناته، لهذا أنشأوا فيه قنوات لنشر صور، مقاطع فيديو ونصوص مختلفة.
إضافة إلى إمكانية إقامة قنوات شعبية، من بين حسنات التطبيق البارزة يمكن الإشارة إلى ميزة إرسال ملفات حجمها حتى 1.5 جيجابايت؛ إنشاء مجموعات حتى 100 ألف مشارك؛ إدارة محادثات سرية بين مستخدِمين تكون غير قابلة للتمرير إلى الآخرين وخاصية تحديد آلية إتلاف ذاتي للرسائل.