قُبَيل ذكرى الكارثة والبطولة، الذي يصادف هذا الأسبوع في إسرائيل، أطلق عدد من الجمعيات حملات تسويقية لجمع الأموال لمساعدة الناجين من الهولوكوست في إسرائيل. فمنذ السنوات الماضية، أصبحت الحملات التسويقية لجمع الأموال لأهداف مختلفة شائعة، وتستخدمها جمعيات لمساعدة الناجين من الهولوكوست، التي تدرك الإمكانيات الكامنة في هذه الحملات التسويقية.
افتتحت جمعية “أفيف للناجين من الهولوكوست” في الأيام الأخيرة حملة تسويقية جديدة لجمع الأموال، بهدف ممارسة نشاطاتها، ومساعدة الناجين من الهولوكوست على ممارسة حقوقهم مجانا. يساعد محامو الجمعية الناجين من الهولوكوست في إسرائيل على تلقي الأموال التي يستحقونها في البلاد وخارجها لتحسين مستوى حياتهم. المبلغ الذي تسعى الجمعية إلى جمعه هو 85 ألف شاقل (نحو 24 ألف دولار)، وفي وسع كل متبرع أن يتبرع بمبلغ 50 شاقلا وأكثر، وفق ما يراه مناسبا.
بالتباين مع مشروع جمع الأموال، بدأت الجمعية بالعمل للعثور على الناجين من الهولوكوست والوصول إلى أكبر عدد منهم، والتأكد أنهم يحصلون على حقوقهم وتعويضاتهم. في مقطع الفيديو تحت عنوان “الوصول إلى: الناجين”، تحاول الجمعية تشجيع الإسرائيليين على نقل تفاصيل عن ناجين من الهولوكوست يعرفونهم لمساعدتهم على العيش الكريم وكسب الأمان الاقتصادي.
“يعيش في إسرائيل في يومنا هذا نحو 200 ألف ناج من الهولوكوست. يزيد متوسط أعمارهم عن 80 عاما، وربعهم فقراء. يحق للناجين من الهولوكوست الحصول على كل حقوقهم للعيش الكريم، ولكن لا يمارس أكثر من نصفهم كل الحقوق والامتيازات التي يستحقونها قانونيا”، أوضحت الجمعية.
في العام الماضي، أطلقت جمعية أخرى – تدعى “الجمعية للمساعدة الفورية للناجين من الهولوكوست” – حملة لجمع التبرعات لشراء بطاقات معدة لشراء أطعمة للناجين. حظي المشروع بنجاح منقطع النظير، إذ نجحت الجمعية خلال فترة محددة بجمع 300 ألف شاقل للهدف المنشود، ويشكل هذا المبلغ ضعفي المبلغ الذي حددته الجمعية.