شواطئ سيناء، التي خلت من السياح الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة، تبدو في الأيام الأخيرة كما لم تبدو منذ 7 سنوات. اختار مئات الإسرائيليين، على الرغم من التحذيرات المُتكررة الابتعاد عن شبه جزيرة سيناء، أن يقضوا أيام عيد الفصح على شواطئ سيناء المصرية الذهبية.
وقعت آخر عملية تفجير ضد الإسرائيليين في سيناء قبل 12 عامًا في شاطئ رأس الشيطان وفي فندق هيلتون طابا. تراجع عدد السياح، على إثر هذه العملية الإرهابية، ليصل إلى بضع عشرات من السياح فقط. بدأ يشعر الإسرائيليون هذا العام بالاطمئنان أكثر ولذلك يعودون تدريجيا إلى شواطئ سيناء. يعترف معظمهم بشوقهم إلى المشهد الذي يدمج بين الصحراء والبحر، الهدوء والموسيقى والأكواخ البسيطة الموزعة على خط المياه الزرقاء.
يكرر المركز الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب كل عام تعميم توصياته القائلة بوجوب عدم الذهاب إلى سيناء. يعرف كل من يصل إلى شبه الجزيرة للاستجمام هذه التحذيرات، الحرب التي يخوضها الجيش المصري ضد مُسلحي داعش، ولكنهم يشعرون بالأمان.
وقامت الشرطة المصرية في السنوات الأخيرة، خوفًا على سلامة السياح، بتعزيز نُقاط التفتيش والمراقبة على طريق الساحل. كذلك قام مالكو الشواطئ، الذين فقدوا مصادر رزقهم، بوضع حراس أمن عند المداخل.