تثير القناة العشرين المتماهية مع اليمين الإسرائيلي جدلا بعد أن أعلنت أنها تخطط هذا المساء (الاحد) لبث اقتباسات من أقوال يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين. حُظر على عمير أن يشارك في مقابلات وهو في السجن، لهذا سيقرأ مقدمو البرنامج اقتباسات من أقواله، ولكن سيعرضونها كأقوال ذكرها عمير “لمقربيه”. ربما الهدف من هذه الخطوة هو منع عمير من التعرض لعقوبة بسبب خرق الأنظمة الإدارية.
وفق النشر في موقع الإنترنت للقناة العشرين، قال عمير لمقربيه: “أنا لست نادما. لو أعربت عن ندمي كنت سأحظى بالكثير. اقتُرِح عليّ: ‘أعرب عن ندمك وستتزوج’، ‘ستحصل على لقاء حميم مع شريكة حياة’. الأسهل أن أقول: ‘هذا حرضني’، و ‘هذا أرسلني’، ولكني لم أستشر أحدا. لم أستشر الحاخامات، الضباط، ولا أفيشاي رفيف”. وقال أيضا: “يلحق اليسار بصمة باليمين الضعيف. قلت دائما: أنا الذي قتلت رابين، وفعلت ذلك وحدي ولم يطلب مني أحد أن أقتله. فعلت ذلك بسبب الصمت الذي ساد، احتجاجا على اتفاقية أوسلو”.
منذ أمس (السبت)، بدأ مجلس الكوابل والقناة الثانية بفحص الخطوات المحتملة والطريقة لمنع بث أقوال عمير إذا كان ممكنا أصلا. أرسلت عضو الكنيست أييلت نحمياس ورابين (المعسكر الصهيوني) رسالة إلى مجلس الكوابل والأقمار الاصطناعية طلبت فيها منع البث ومنع نقل أقوال قاتل رابين. من بين أمور أخرى كتبت: “القناة العشرين التي أقيمت كقناة التراث، ووصلت إلى الكنيست بهدف زيادة برامجها، قد تلحق ضررا خطيرا الآن بسائر الجمهور، كل هذا بسبب استخدام حرية التعبير بشكل خاطئ”.
في الشهر الماضي، بثت القناة العشرين مقابلة مع الإرهابي اليهودي الذي أشعل مدرسة ثنائية القومية في القدس، قال فيها: “أنا لست نادما على إشعال المدرسة. أنا نادم لأنني سُجِنت، وقد دفعت الثمن”. بعد انتقادات جماهيرية خطيرة، اضطر المسؤولون عن القناة إلى تقديم اعتذار حول بث المقابلة.