ظهرت نتائج مقلقة تثبت جهل اليهود في إسرائيل بخصوص الثقافة العربية وهذا وفق استطلاع أجري لصالح كلية أونو الأكاديمية يتعلق بـ “الجهل تجاه الآخر”، هذا ما نُشر اليوم في موقع ynet. أجرى الاستطلاع معهد الاستطلاعات، SAPIO، عبر الإنترنت على 500 شخص فوق سنّ 18، وهم يشكّلون عيّنة ممثّلة للسكان اليهود.
وفقا للاستطلاع، فإنّ 50% من المستطلعة آراؤهم قد أخطأوا في الإجابة عن السؤال ما هو صوم رمضان ولماذا يتم الاحتفال به. أخطأ 45% عندما ظنّوا أن صوم رمضان يحتفى به كحزن على موت النبي محمد. بل إنّ 3% أشاروا إلى أنّهم لا يعرفون أبدا ما هو صوم رمضان ولماذا يتم الاحتفال به. عندما طُرح السؤال ما هو عيد الفطر، وهو واحد من الأعياد الثلاثة الأكثر أهمية في الدين الإسلامي، أخطأ نحو 50% من المستطلعة آراؤهم. أشار 17% إلى أنّهم لا يعرفون أبدا ما هو هذا العيد ولماذا يتم الاحتفال به.
أخطأ نحو 40% من المستطلعة آراؤهم عندما سُئلوا من هو محمود عباس، ونحو 20% أشاروا إلى أنّه قائد الجناح العسكري لحركة حماس.
لم يُكشف الجهل فحسب، بل كُشف أيضًا عن آراء عنصرية في الاستطلاع: 45% لا يعتقدون أبدا أنّه يحق لعرب إسرائيل أن يكونوا متساوي الحقوق مع اليهود، و 76% يعتقدون أنّ عرب إسرائيل هم المسؤولون عن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. أشار 61% من المستطلعة آراؤهم أنّهم إلى لا يوافقون على أنه من الجدير تعيين وزير عربي في إسرائيل.
“يُفترض أن تقلق الصورة التي انكشفت في الاستطلاع جميع مواطني البلاد”، كما حذّر المبادر إلى الاستطلاع، البروفسور يهودا بار شالوم، رئيس معهد التربية في المؤسسة الأكاديمية. “الجهل هو أحد العناصر الرئيسية التي تصنع الكراهية”، وفق أقواله. “يكشف الاستطلاع عن نتائج قاتمة حول العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل عام 2016. ليس فقط أن الجهل الذي ظهر فيما يتعلق بالمعرفة بشؤون الثقافة العربية كبير، بل يبدو أيضًا أنّ ليس هناك استعداد لقبول ودمج السكان العرب بشكل كامل… يجب على وزارة التربية أن تولي اهتماما لنتائج الاستطلاع، حيث إنّ التربية على التسامح ومعرفة الآخر تبدأ منذ سنّ مبكرة”.