بعد يوم من السيطرة على السفينة الإيرانية التي كانت تشق طريقها إلى إسرائيل في عرض البحر، تطرّق اليوم، الخميس، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي إلى القبض على شحنة الصواريخ وأشار بأصابع الاتهام إلى إيران. قال اللواء كوخافي: “نحن متجهّزون بسلسلة طويلة من الأدلة، والتي تعزز وتجرّم علاقة إيران بالقضية”. “نحن نستطيع أن نقول بأنّ الذي يقف وراء ذلك هي قوات الحرس الثوري وقوات “قدس” بشكل خاص”.
وأشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بأنّ هذا هو نموذج آخر للنشاط الواسع لإيران في المنطقة. “إنّ الغرض من هذه العملية هو زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ودعم التنظيمات الإرهابية في كل المنطقة؛ حزب الله، سوريا، العراق، البحرين، اليمن، ليبيا وقطاع غزة التي كانت الصواريخ موجّهة إليه”.
يقدّر الضابط المسؤول في شعبة الاستخبارات العسكرية أنّ الإمساك بشحنة السلاح أمس، الأربعاء، في البحر الأحمر سيؤدي إلى إيقاف نقل الوسائل القتالية الأخرى في الفترة القادمة. قال المسؤول في المحادثة التي أجراها اليوم بأنّها كانت عملية نقل شحنة سلاح الأولى بعد فترة مستمرة أمتنع تهريب الوسائل القتالية من هذا المحور؛ عن طريق البحر الأحمر.
وقدّر الضابط بأنّه من أجل الكشف عن شحنة السلاح من قبل إسرائيل، “سيكون هناك توقف للكثير من الأشهر من هذا المحور، بعد أن تمّ في الواقع تفكيك العملية المعقّدة التي قاموا بها”. مع ذلك، أضاف الضابط بأنّه مقتنع بأنّ عمليات نقل السلاح بشكل عام لن تتوقف، بل ستتجدّد فيما بعد، سواء بواسطة طرق بحرية أخرى أو باختيار دول هدف مختلفة عن تلك التي أُختيرت.
لا تزال قوات البحرية تقود السفينة “klos c” في طريقها باتجاه ميناء إيلات، وتتواجد على بعد نحو 500 ميل بحري من إسرائيل. نظرًا لأسباب تتعلّق بالسلامة، قرّرت البحرية إيقاف البحث في الوسائل القتالية التي تجري في بطن السفينة، خوفًا من اندلاع قتال في المكان. وحتى ذلك الحين اكتشفت قوات البحرية عشرات الصواريخ، ويُقدّر وجود النموذج الأقلّ تقدّمًا من صواريخ الإم – 302، والتي تصل إلى مدى نحو 90 كيلومترًا. ومع ذلك، أضاف مصدر استخباراتي أنها صواريخ مع رؤوس حربية أكبر بشكل ملحوظ من تلك التي تتواجد اليوم في قطاع غزة، وأيضا تعتبر مقاومتها أكبر.
وقال الضابط بأنّ سلاح البحريّة قرّر السيطرة على السفينة في مكان قد أُختير؛ على بعد نحو 100 ميل بحري من بور سودان، لسببين: سواء بسبب مستوى سطح البحر وحالة الرياح، أو من الفهم بأنّه في هذا المكان اعتادت على خفض مستوى التأهّب خوفًا من استيلاء القراصنة. ولذلك، قرّر الجيش التوجه إلى السفينة قبل السيّطرة عليها في قناة ترابط دولية معروفة.