معروف أن الأول من نيسان هو “يوم الكذب”، اليوم الذي يخدع فيه الناس بعضهم بعضًا، يفعلون مقالب الواحد للآخر، أو ينشرون أخبار كاذبة ليروا ردة فعل أصدقائهم.
بدأ تقليد، في الأعوام الأخيرة، حيث أصبح يشارك كل من الشركات الكبيرة بهذا اليوم، القنوات التلفزيونية، مواقع الإنترنت وغيرها. كانت الرائدة بين تلك الشركات، هذا العام، شركة جوجل، التي استثمرت في مقالب الأول من نيسان.
واحد من المقالب الناجحة الخاصة بشركة “جوجل” كان إطلاق مُنتج “جوجل باندا” في اليابان – دمية دب باندا تعمل كمحرك بحث ودود، تُجيب على كل سؤال يسألونها إياه. كما يمكن أن نشاهد في الفيديو – سأل مدراء جوجل دب الباندا أسئلة، وأجاب على كل الأسئلة. لا شك أن الإجابات سُجلت مُسبقًا، ولكن التسويق كان حقيقيًا جدًا، والدليل هو الردود المتحمسة للجمهور:
شيء لطيف آخر قامت به جوجل، احتفاءً بالأول من نيسان، هو إطلاق خدمة اللعبة الأسطورية “باك مان” في شوارع الخرائط. ربما اللعبة غير مُتاحة في كل مكان، إنما يُمكن لمن يُريد دخول الموقع، وأن يختار نموذج “باك مان” الجديد، الذي تمت إضافته، ويُحدد البرنامج مُباشرة موقعك، وإن لم يكن ممكنًا اللعب بها، تبحث لك عن موقع بديل في العالم يمكن على خارطته اللعب باللعبة. جربوا بأنفسكم من خلال هذا الرابط.
شركة أُخرى شاركت في المقالب هي شركة “هوندا” العملاقة، التي بدت وكأنها أطلقت نوع سيارات جديد، HR-V Selfie Edition، المُجهزة بعشر كاميرات سيلفي (التي تعمل فقط حين تكون السيارة مركونة”)
https://www.youtube.com/watch?t=70&v=VzXAZWnKitY
وفي مجال السيارات أيضًا، نشرت “بيتزا دومينوز” الصورة التالية، وكأنها أطلقت خدمة توصيل أوتوماتيكية جديدة على دراجة نارية دون سائق:
وأطلقت شركة “Telstra” الأمريكية جهازًا يحذف الكلمات النابية خلال المكالمات الهاتفية:
وفي أستراليا، نشر الموقع الإخباري، Finder.com.au، فيديو فيه “موجز أنباء خاص” يتحدث عن أنه حتى نهاية العام 2015 لن يبقى شوكولاته في العالم (الأمر الذي يرفع بشكل كبير “أسهم الكاكاو” في البورصة)
وفي إسرائيل كان أحد أنجح المقالب هو صفحة فيس بوك جديدة تم فتحها على أنها صفحة “بنيامين نتنياهو – رئيس الحكومة الإسرائيلية”، وبدت حقيقية تمامًا. نُشر أمس على تلك الصفحة خبرًا فاجأ بعض الإسرائيليين، والذي جاء فيه أن نتنياهو قرر تعيين أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المُشتركة، والأشد مُعارضة لحزب نتنياهو، وزيرًا للتربية في حكومته، وذلك رغبة منه برأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي”. ولا شك أن الصفحة، كما هذا المنشور، مزيّفة تمامًا، إنما استغرقت مسألة كشف تلك الخدعة الكثير من الوقت بالنسبة للكثير من المتصفحين والمؤيدين لـ “بيبي نتنياهو” المتفاجئين منه، وجاءت ردودهم غاضبة ومتفاجئة، إلى أن كشف لهم متصفحون آخرون بأن هذه ليست إلا خدعة.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=692486824193029&id=260998797341836