بعد 70 عاما من انتهاء الانتداب البريطاني، يجري الأمير ويليام زيارة رسمية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، هي الأولى في التاريخ لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وكانت المحطة الأولى للأمير ويليم الذي حط أمس في إسرائيل، ونزل في فندق الملك داوود المشهور في القدس، متحف “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى وقائع الهولوكوست وضحاياها في المدينة. “يعجز العقل على استيعاب حجم الكارثة التي حصلت آنذاك” كتب ويليم.
وأضاف “ينبغي أن لا ننسى الهولوكوست أبدًا- قتل 6 مليون شخص، رجال ونساء وأطفال، فقط لأنهم يهود. تقع على عاتقنا جميع مسؤولية الذكرى وتثقيف الأجيال القادمة بمآسي الماضي لنتأكد ألا تعود”.
“الأسماء والصور والذكريات الموثقة في هذا المكان تذكرنا بالثمن الباهظ الذي دفعته الإنسانية جرّاء الهولوكوست، والذي يفوق الخيال، وخاصة الخسارة العظيمة الذي دفعها الشعب اليهودي” تابع الأمير.
“قصة الهولوكوست هي قصة عتمة ويأس، وتشكيك في الإنسانية كلها. لكن أعمال الأفراد القلائل، الذين خاطروا في حياتهم من أجل مساعدة غيرهم، تذكرنا بالقدرة الإنسانية على الحب والأمل. أشعر بالشرف أن جدتي الكبرى كان من هؤلاء الأشخاص” روى الأمير.
وبعد الزيارة في المتحف، التقى الأمير في القدس، رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، وعقيلته، وبعدها اجتمع مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريلفين، وقال له إنه أتى ليطلع عن قرب على الحضارة الإسرائيلية وكذلك ليفهم مشاكل المنطقة بصورة أعمق.
وطلب الرئيس الإسرائيلي من الأمير الذي سيتوجه غدا إلى الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني، أن ينقل رسالة سلام لرئيس السلطة. “قل لأبي مازن أن الوقت حان لإيجاد طريق لبناء الثقة. هذه الخطة الأولى التي يجب اتخاذها لإنهاء المأساة بين الشعبين”.