رغم كل التحقيقات في الشرطة ضد نتنياهو وعقيلته، والانتقادات الخطيرة حول إدارته المتساهلة تجاه حماس في غزة، ما زال نتنياهو رائدا بشكل جلي في كل استطلاعات الرأي العام.
يشكل إخلاص مؤيدي اليمين، لا سيّما من حزب الليكود، لزعيمهم نتنياهو، عاملا مركزيا في استقراره. بالمقابل، يختلف التوجه السياسي في اليسار تماما. يميل مؤيدو أحزاب المركز – اليسار إلى استبدال زعمائهم بسرعة وبسهولة، ويختارون “نجما” جديدا كل بضعة أشهر أو سنوات.
هذا ما يحدث الآن بالنسبة لبيني غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، المتوقع أن يدخل المعترك السياسي. في استطلاع نُشر في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم صباحا، الأربعاء، حصل الحزب برئاسته على 14 مقعدا، ما يجعل حزب العمل مؤثرا في كل حكومة مستقبلية. في حال اختيار غانتس بدلا من آفي غباي، رئيس حزب العمل، سيحصل الحزب على 24 مقعدا، وقد يشكل تهديدا حقيقيا على نتنياهو.
كان بيني غانتس، ابن 59 عاما، ضابطا في الجيش الإسرائيلي بين الأعوام 2011 و 2015. أكثر ما برز في فترة شغله منصبه هو عملية “الجرف الصامد” ضد حماس في غزة، التي لم تكن ناجحة بشكل خاصّ في نظر الكثير من الإسرائيليين.
مع ذلك، يعتقد بعض أصحاب حق الاقتراع، أن الجنرالات سابقا، ما زالوا كفوئين ومسؤولين في الشؤون الأمنية. هناك حقيقة أخرى ملفتة، تتعلق بغانتس وهي أنه فكر في الانضمام إلى حزب الليكود، في حال ضمان نتنياهو بأن يكون وزير الدفاع، لهذا ما زالت مواقفه السياسية غامضة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس حزب العمل، آفي غباي، اختير لشغل هذا المنصب قبل أقل من سنة، واعتبر أيضا زعيما سياسيا قديرا، ولكن بعد بضعة أشهر، كان وضعه صعبا جدا في الاستطلاعات.