من كل بيت، مكتب ومطعم في إسرائيل، أجهزة الراديو تُذيع الأغنية الإيقاعية والكاسحة التي تتحدث عن ليلة سمر جميلة في تل أبيب، تبدأ من المقهى وتنتهي في شقة مُستأجرة لامرأة غامضة، تسكن قريبًا من “ديرخ هشالوم” أحد الشوارع الرئيسية في تل أبيب.
حتى ما قبل شهرين، قلة فقط في إسرائيل كانوا يعرفون من هم بئير تاسي، رغم أن هذا المغني الموهوب كان قد أصدر عشرات الأغاني وبضعة ألبومات. ولكن أشخاص مطّلعين وعلى معرفة بصناعة الموسيقى الإسرائيلية، ومحبي الموسيقى الشرقية صنفوا تاسي، وعمره ثلاثون عاما، على أنه نجم الموسيقى الإسرائيلية القادم.
بدأ بئير تاسي بالغناء عندما كان طفلاً صغيرًا، في كنيس يهودي يمني في الحي الذي يسكن فيه في بارديس حنا، بلدة صغيرة ونائية في إسرائيل. عندما جاء الوقت ليؤدي الخدمة العسكرية، لم يتهرب منها وأدى خدمته في وحدة قتالية تابعة لسلاح المشاة “كفير” التي تنشط في الضفة الغربية.
عندما أنهى خدمته العسكرية عمل عضوًا في فرقة ترفيهية في فندق، ولفت أنظار المسؤولين عنه. بعد ذلك قرّر أن يتابع حياته المهنية كمطرب منفرد، وبالمقابل تعاون مع فنانين إسرائيليين آخرين.
جعل المئات من الأشخاص في الملاهي الليلية الصغيرة يقفون على أقدامهم ويرقصون، ليلة بعد ليلة، في حين ظل الراديو يتجاهل أغانيه. في العام الماضي، كتب ولحن ثلاثة أغانٍ للمطرب الإسرائيلي الأشهر حاليًا، إيال غولان، رويدًا – رويدًا، عرف الإسرائيليون أغانيه.
إنما فقط قبل شهرين، عندما انتشرت أغنية “ديرخ هشالوم” من خلال المذياع واليوتيوب، وبدأت تنتشر مثل النار في الهشيم، حظي تاسي بلقب النجم الذي حظي به الآن. اليوم، ليس هناك شخص لا يعرفه. استمعوا للأغنية التي تجتاح إسرائيل: