يقضي ملايين الشبان ساعات طويلة في كتابة رسالة في الواتس آب، الفيس بوك، إضافة “لايك” على صورة في الانستجرام. وهم يستخدمون لمدة ساعة يوميا، على الأقل، شاشات الهواتف الذكية لتصفح الشبكات الاجتماعية. يتضح الآن أن المستخدمين يدفعون ثمنا صحيا كبيرا.
فحص بحث كندي جديد لماذا يصعب على الكثير من الشبان النوم لمدة 8 ساعات على أقلّ تقدير يوميا. لمزيد الدهشة، اتضح أن السبب يعود إلى الشبكات الاجتماعية مثل الواتس آب، الفيس بوك، والإنستجرام، وتبين أيضا أن مستخدمي هذه التطبيقات ينامون أقل من المتصفحين الذين يستخدمونها لمدة تقل عن ساعة يوميا.
شارك في البحث 5,242 شابا تتراواح أعمارهم بين 11 حتى 20 عاما من أونتاريو، وكان 51.4% منهم شبانا، و 48.6% فتيات. تبين أن 59.6% من الشبان عانوا من أرق، بينما عانت نسبة أعلى من الفتيات ووصلت إلى 67.9% من إجمالي المشاركين في البحث.
أعرب 73.4% من المشاركين أنهم استخدموا الشبكات الاجتماعية لمدة ساعة على الأقل يوميا، لهذا فحص الباحثون هؤلاء الذين لم يستخدموا الشبكات الاجتماعية والذين كانت نسبتهم 26.6% وتوصلوا إلى نتائج قاطعة: يعاني من يستخدم الشبكات الاجتماعية كثيرا من أرق بشكل بارز.
وفق البحث، يؤثر استخدام الوسائط الاجتماعيّة في النوم أيضًا ويؤدي إلى أرق. كما وتوصل الباحثون إلى أنه ليس هناك فارق واضح بين الشبان والفتيات في مثل هذه الحال لأن جميعهم يتأثر سلبا في هذه الحال. كما ذُكر آنفًا، يوضح الباحثون أنه عند استخدام هذه التطبيقات لمدة ساعة يوميا يحدث أرق، وتأثيرات صحية سلبية على الأمد البعيد.
أشارت أبحاث سابقة إلى وجود علاقة بين الأرق والتحصيلات الأكاديمية المنخفضة، ونقص النشاط البدني، وتضرر الصحة النفسية.