في بداية كانون الثاني، كُشف في إسرائيل أن جنديا من الجيش حاول بيع سلح وذخيرة لبعض المجرمين، لكن أمسِك به متلبسا في كمين كانت قد نصبته وحدة حرس الحدود المركزية. اتُهم الجندي أنه حاول بيع سلاح من نوع “تافور” حسب معطيات الشرطة، والحديث عن حالة من بين عشرات الحالات في الفترة الأخيرة، وذلك لأن بندقية “تافور” أصبحت مطلوبة جدا من قبل المجرمين، وكذلك من قبل التنظيمات الإرهابية.
في الأشهر الأخيرة، يتضح أنه تمت سرقة عشرات بنادق “تافور” و “ميكرو تافور”، من قبل مجرمين وجنود، الذين عثروا على ثغرات في الثكنات التي يخدمون فيها كي يسرقوا الأسلحة الثمينة. “يُعتبر اليوم المجرم الذي يمتلك بندقية ميكرو ذا مركز عال في عالم الجريمة. هذا أمر موضة، والحديث عن بندقية تستخدمها وحدات نخبة في الجيش وذات دقة عالية في التصويب”، كما يقول ضابط شرطة رفيع المستوى. كما وأضاف الضابط قائلا: “الطلب على هذه البنادق كبير جدا، وسعرها يرتفع بما يتناسب معها، ويمكن أن يصل إلى 100 ألف شاقل (حوالي 25,650 دولارا)، وهذا غير مسبوق من حيث المقاييس الإسرائيلية”.
تستخدم هذه الأسلحة تنظيمات الجريمة لتصفية حسابات مجرمين كبار، بل وصلت مؤخرا في الضفة الغربية إلى منظمات إرهابية موالية لحماس والجهاد الإسلامي.
قال تاجر أسلحة إسرائيلي، إن المجرمين في إسرائيل مستعدون أن يدفعوا أي ثمن لقاء الحصول على بندقية “تافور”. “لدي يوميات مليئة بطلبات الأسلحة، وتحتل بندقية “تافور” المرتبة الأولى، وتليها بندقية “ميكرو تافور”. بسبب الأمن المشدد الذي يسود في الثكنات، تصعب سرقة تلك البنادق، لكن مرة كل عدة أسابيع أحصل على عدة بنادق منها وأبيعها بربح كبير. يحظى الجندي الذي يسرقها بمبلغ نحو 20 ألف شاقل (حوالي 51209 دولار) مقابل المخاطرة. يمكنني أن أربح من كل بندقية كهذه 50 ألف شاقل (حوالي 12,820 دولارا) بسهولة. إنها بندقية عملية ومفيدة وغير معقدة مثل الإم 16″.
أمامكم قائمة البنادق المطلوبة من قبل منظمات الجريمة والإرهاب في إسرائيل والضفة الغربية كاملة:
بندقية “تافور” (17948-25650 دولارا)
بندقية “ميكرو تافور” (10256-20512 دولارا)
كلاشينكوف (3848- 7692 دولارا)
M-16 (6410-8974 دولارا)