بعد مرور 24 عاما على اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن، وفي الذكرى السنوية لمقتل رئيس الحكومة، يتسحاق رابين، الذي وقّع على اتفاقية السلام مع الملك حسين، أعلن اليوم الأحد الملك عبدالله أنه ينوي إلغاء ملحقات اتفاقية السلام مع إسرائيل، التي تتطرق إلى استئجار إسرائيل لأراض في منطقتي الباقورة والغمر.
في تغريدة للعاهل الأردني، كتب: “لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين.” وفق التقارير في “جوردان تايمز”، جاء قرار الملك في ظل طلبات من نشطاء في الحكومة لعدم تجديد الاتفاق وعدم تمديد عقد تأجير الأراضي الأردنية لإسرائيل.
في ظل هذا، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه في إطار اتفاقية السلام، وافق كلا الجانبين على أن تكون الأراضي تابعة للسيادة الأردنية مع الحفاظ على حقوق أصحاب الأراضي الإسرائيليين. تتضمن هذه الحقوق حرية التنقل التام في هذه الأراضي وعدم تبعيتها لقوانين الضريبة الأردنية. وفق أقوال الصفدي، هذه الحقوق سارية المفعول لمدة 25 عاما، وتُستأنف تلقائيا لوقت شبيه، إلا إذا طالبت إحدى الدولتين بإلغاء الاتفاق، فعندها تُجرى مباحثات.
قبل أربعة أشهر، للمرة الأولى، بعد مرور وقت طويل، التقى الملك عبدالله ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في عمان. تحدث الزعيمان عن التطورات الإقليمية، دفع عملية سياسية قدما، ودفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكد نتنياهو على التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.