ثورة في إسرائيل: سيتمكن الأزواج أحادي الجنس والنساء اللواتي لا يوجد شريك لديهن من القيام بالحمل البديل في البلاد، ليصبحون أهلا. هنالك “الحمل البديل التام” وهو حمل تحمل فيه المرأة جنينًا مكوّنًا من حيوان منوي وبويضة لأشخاص آخرين. في الحمل البديل الجزئي”، تحمل الأم طفلا خلال عملية إخصاب بويضة خاصة بها، وغالبًا عن طريق الإخصاب الاصطناعي.
الأهمية الأخلاقية والإجراءات لعملية تأجير الرحم ليست بسيطة. تجتاز الأم التي تؤجر رحمها إجراءات طبية معقدة تشكل خطرًا على الصحة، الحمل، الإخصاب والعلاجات الهورمونية، وتُضطر في نهاية الحمل إلى منح الطفل لآباء آخرين. وهناك من يعتقد أن الحمل البديل هو طريقة أخرى تهدف إلى استغلال النساء.
منذ عام 1996، يُسمح بالحمل البديل في إسرائيل وفق القانون، لكنه يخضع لشروط محددة: يجب تلخيص تفاصيل الحَمل البديل خطيًا، على الأم الحامل أن تكون مطلقة أو أرملة، ويحظر عليها أن تكون قريبة لأحد الوالدين، وأن تكون من ذات طائفة الأبوين، يتراوح عمرها بين 22 وحتى 38 عامًا، ويجدر بها أن تثبت أنها كانت حاملا في السابق واعتنت بطفلين على الأقل.
بالنسبة للأزواج المثليين، كان الوضع صعبًا جدًا. حاليًا، لا يُسمح للمثليين استخدام خدمات الحمل البديل في إسرائيل، بينما يُسمح لهم بذلك خارج البلاد فقط. إن قدوم الطفل الذي وُلد خارج البلاد خلال عملية حمل بديل إلى إسرائيل وحصوله على الجنسية الإسرائيلية، كانا متعلقين بقرار محكمة وإثبات الأبوة.
وفق التقديرات، لقد أنجبت مئات العائلات المؤلفة من والدين مثليين طفلا عن طريقة استئجار رحم امرأة خارج البلاد. وبين الأعوام 2007 – 2012 توجه 313 إسرائيليًا إلى خارج البلاد ليكون لديهم طفلا عن طريق الحمل البديل، وتم ذلك في الهند غالبًا. وذلك مقابل 228 إسرائيليًا، قاموا بعملية الحمل البديل في البلاد في السنوات ذاتها.
لقد أعلنت اليوم وزيرة الصحة الإسرائيلية، ياعيل جرمان، عن تغيير الوضع: “نحن نعلن اليوم عن ثورة من شأنها أن تغيّر حياة الأشخاص الذين لم يحظوا بممارسة الحق الذي يسمح لكل شخص متزوج أو وحيد أن يصبح أبًا أو أن تصبح الإناث أمًا، ليتمتعون بالأبوة”، قالت جرمان.
أضافت جرمان: “هنالك مبادئ يهمني الحفاظ عليها، ومنها حل الوسط بين رغبة الأشخاص في أن يكون لديهم طفلا وبين رغبة الحفاظ على الحمل البديل، الحفاظ على جسد المرأة، وكان يتعين علي أن أجد الحل الوسط”. إلى جانب افتتاح سوق الحمل البديل الإسرائيلي أمام مجموعات أخرى، بلغت جرمان عن تغيير المعايير التي تمكّن المرأة من أن تصبح مؤجرة للرحم بهدف زيادة عدد النساء اللواتي يؤجرن رحمهن، في البلاد.