تصل نسبة الإصابة بالمرض في الوسط العربي إلى ضعف نسبتها في الوسط اليهودي، وكذلك نسب الوفاة. أحد العوامل الذي يؤدي إلى تطور المرض، إضافة إلى الخطر الوراثي، هو مستويات السكر المرتفعة والتي تتعدى 100 مجم لكل ملليتر دم أثناء الصوم. “يجب معالجة الظاهرة قبل حدوثها”، يقول رئيس المنظمة الدولية للسكري عن المشروع الإبداعي لمنع داء السكري في أوساط الجمهور المعرّض لخطورة عالية، والذي يشارك رجال الدين فيه.
لم يحقق البرنامج الأول الذي كان يهدف إلى تشجيع تقليل استهلاك الكربوهيدرات، المشروبات المحلاة، النقارش، واللحم الأحمر، وبالتالي تقليل نسب المرض بين أوساط السكان العرب، غايته. لذلك، اتخذت الجهات المسؤولة في وزارة الصحة خطوة إبداعية وفهمت أنه يجب تجنيد الجهات ذات التأثير في المجتمع لتحقيق هذه المهام.
لذلك دُعي 200 إمام من أنحاء إسرائيل إلى اجتماع توعية في شفاعمرو تطرق إلى طرق منع المرض في المجتمع العربي. فهم الأئمة أهمية الموضوع وتأثيرهم الحاسم في الجمهور، فبدأوا بالتحدث مع المؤمنين حوله موضحين لهم أنه يجب كسر الصوم من خلال تناول وجبة خفيفة وصحية، بدلا من تناول الأكل المفرط، وأن يمنعوا أولادهم، تحديدا، عن تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة.
وفي هذه الأثناء، يواصل الأئمة تمرير الإرشاد حول مواضيع الصحة والتغذية، وطرح الموضوع في خطب يوم الجمعة، بعد شهر رمضان أيضا. “هناك علاقة بين الدين والصحة. هناك آيات هامة في القرآن تتطرق إلى الصحة”، قال إمام أحد المساجد في الجليل، وأضاف “يصغي المؤمنون وهذا يساعد على نشر الوعي حول الصحة”.