لقد أفادت المجلة العسكرية “في المعسكر” أنه منذ الآن سيتم تجنيد المزيد من مشغلي الطائرات دون طيّار في الجيش الإسرائيلي حيث سيفوق عددهم عدد تجنيد الطيّارين.
للمرة الأولى في تاريخ سلاح الجو، سيتجاوز عدد مشغلي الطائرات دون طيّار عدد خريجي دورة الطيران العسكري. وفق التقرير، تشكل هذه “ثورة حقيقية” في تقسيم الأدوار في السلاح الجوي الإسرائيلي.
أهمية الطائرة دون طيّار قد باتت تفوق في بعض الأحيان أهمية الـ F16 أو المروحيّات
في الماضي، وإلى حد كبير اليوم، كان خريجو دورة الطيران التابعون لسلاح الجو الإسرائيلي يعتبرون نخبة الجيش. عيزر فايتسمان، الرئيس الإسرائيلي والذي كان قائد سلاح الجو، قد وضع الشعار: “المتفوقون للطيران”، والذي يسري مفعوله حتى اليوم.
ولكن، في العقد الأخير أصبح استخدام الطائرات دون طيّار أكثر تنوعًا. تُستخدم هذه الطائرات لجمع المعلومات الاستخباراتية البصرية، ولمساعدة القوات البرية، والهجوم بالصواريخ أيضًا، وفق التقارير.
وتمت ملاحظة استخدام هذه الأدوات بشكل مكثف خلال الحرب الأخيرة على غزة، في صيف عام 2014.
وأوضح ضابط في سلاح الجو للصحيفة العسكرية: “حتى وقت قريب، استندت المنظومة التنفيذية في سلاح الجو في المقام الأول على أعضاء الطاقم الجوي الذين يجتازون مساق الطيران، ولكن في الآونة الأخيرة، فإن المزيد من أعضاء المنظومة هم من خريجي دورة تشغيل الطائرات دون طيّار. في خضم هذا التغيير، نحن نصبو إلى إيجاد حلول خلاقة”.
حاليًا، فإن مشغلي الطائرات دون طيّار هم من الطلاب الذين تسربوا من مساق الطيران. في هذه الحالة تعتبرُ عملية تشغيل طائرة دون طيّار “جائزة ترضية” لأولئك الذين لم ينجحوا في قيادة الطائرات، لكن كما ذكر فإن أهمية الطائرة دون طيّار قد باتت تفوق في بعض الأحيان أهمية الـ F16 أو المروحيّات. لذلك، يطمحون في الجيش الإسرائيلي إلى تجنيد جنود وتعيينهم مباشرةً في تشغيل الطائرات دون طيار.