شيّع بعد ظهر اليوم الثلاثاء الآلاف من الإسرائيليين، خاصة أبناء طائفة “الحاريديم”، ضحايا عملية الكنيس اليهودي التي وقعت صباح اليوم في القدس وأودت بحياة 4 مصلين، بينهم حاخامان معروفان، كانوا يؤدون صلاة الفجر حينما دخل فلسطينيان مسلحان إلى الكنيس وقاما بمهاجمة الحاضرين. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بحراسة الموكب الذي اتجه نحو المقبرة في “غفعات شموئيل” حفاظا على الأمن.
وبعد جلسة عاجلة عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية في أعقاب العملية، برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، أوعز نتنياهو إلى قوات الأمن بهدم بيوت الفلسطينيين الاثنين الذين قاما بالعملية، وهما غسان وعدي ابو جمل من منطقة جبل المكبر، على الفور. يذكر أن إحدى التوجيهات الإسرائيلية للتعامل مع موجة العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين هي هدم بيوت الفاعلين، لكن حتى الآن لم تهدم بيوت أحد منهم.
وكرّست مواقع الأخبار الإسرائيلية مساحة إعلامية كبيرة للشرطي ابن الطائفة الدرزية في إسرائيل، والذي أصيب بجروح خطيرة خلال مواجهة الفلسطينيين داخل الكنيس. وقال أقارب الشرطي، زيدان سيف من قرية “يانوح” وعمره 27 عاما، إنهم يصلون من أجل شفائه رغم خطورة حاله وأنهم فخورون بشجاعته.