في واقع الصراع العربي-الإسرائيلي، الكثير من العناوين تبدّل بعضها البعض طوال الوقت ويتم نسيان القصص الكبيرة بشكل سريع. وعلى ما يبدو، فإن قصّة اختطاف الشبان الثلاثة وقتلهم قد دُفع بها إلى الأرشيف، وتهتمّ وسائل الإعلام بعملية “الجرف الصامد”، التي انطلقت منذ أربعة أيام.
ولكن الانشغال بقتل الشبان لم ينته، لا في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة على حد سواء، وتساهم الولايات المتحدة أيضًا في التحقيق بالقتل وفي البحث عن القتلة، لأنّ أحد الشبان، نفتلي فرانكل، كان يحمل الجنسية الأمريكية.
طُرح في الكونغرس اقتراح قانون مثير للاهتمام: ستمنح الولايات المتحدة نحو 5 ملايين دولار لمن يوفّر معلومات موثوقة تقود إلى الإمساك بقتلة الشبان الثلاثة. إذا تمّت الموافقة على القرار فسيعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن الجائزة إعلانًا رسميًّا.
وكما ذكرنا، فالأمريكيون يشاركون أيضًا في التحقيق بعملية القتل. قبل عدّة أيام قال مسؤول أمريكي يحقّق في عملية القتل إنّه وفق تسجيل نداء الاستغاثة للشرطة، والتي قُتل الشبان خلالها، يمكننا أن نحدّد أنّه قد أطلق النار على الأولاد عشر مرّات على الأقلّ، بمسدّس مجهّز بكاتم للصوت. في أعقاب استخدام كاتم الصوت وإطلاق النار الكثيف على الفتية، يعتقد الأمريكيون أنّ القصد الأول للقتلة كان قتل الشبّان، وليس اختطافهم.