في مدينة شانتو في الصين، افتُتِحت أمس (الإثنين) الجامعة الإسرائيلية الأولى في الصين، وهي ثمرة مشروع مشترك بين معهد إسرائيل التكنولوجي “التخنيون” وبين الحكومة الصينية وصندق خيري صيني.
قرر مؤسس الصندوق الخيري، لي كا شينغ، منذ عدة سنوات إقامة فرع لجامعة غربية في مدينة مسقط رأسه إلى جانب جامعة شانتو التي أسسها عام 1981. بعد فحص عشرات الجامعات في أنحاء العالم، اختار كا شينغ التخنيون، ووافقت وزارة التربية والتعليم الصينية على هذه المبادرة.
أوضح كا شينغ سبب اختياره للتخنيون، موضحا أنه معهد ذو رؤيا تهدف إلى نقل رسالة اجتماعيّة تدمج بين الطلاب الجامعيين من المجتمعين العربي والحاريدي، إضافة إلى أنه رائد في ثورة التقنية الناشئة الإسرائيلية.
وُضِعَ حجر الأساس لإنشاء المعهد والمعروف باسم معهد غوانغدونغ – التخنيون (GTIIT) قبل عامين تقريبا، وكانت تهدف الفكرة إلى إنشاء دويلة “إسرائيل” في قلب مركز التكنولوجيا الفائقة في الصين. يمتد المعهد على مساحة نحو 100 ألف متر مربع ويتضمن 13 مبنى.
وقال البروفسور بيريتس لافي، رئيس معهد “التخنيون”, في مراسم افتتاح المعهد أمس: “إن إنشاء هذا الحرم الأكاديمي الجديد، الذي سيدرس فيه الطلاب الهندسة الكيميائية، العلوم، الهندسة الخاصة بالمواد، والهندسة الحيوية والغذائية، يشهد حقبة جديدة من البحوث الإسرائيلية – الصينية المشتركة في مجال العلوم، الهندسة، وعلوم الحياة. هذا إنجاز رائع.”
في وقت مبكر من شهر أيلول الماضي، بدأ ما معدله 200 طالب الفصل الدراسي الأول في المعهد الجديد، وفي السنوات المقبلة من المتوقع أن يلتحق آلاف الطلاب الآخرين بالدراسة للقب الأول والألقاب الأعلى في مجال الهندسة والعلوم. بجانب المعهد التكنولوجي الجديد، سيتم إنشاء مركز عصري جديد لتعزيز اختراق التكنولوجيات الإسرائيلية في الصين.
وقال ناداف كوهين، القنصل الإسرائيلي العام في مقاطعة غوانغدونغ في الصين “إن إسرائيل هي الدولة الثانية التي تقيم جامعة أجنبية في الصين بعد روسيا. تعتبر إسرائيل هنا ماركة عصرية وتحظى بتعامل خاص”.