ستُفتتح دورة الألعاب الأولمبية الـ 31، هذا المساء (الجمعة) في ريو دي جانيرو تحت حراسة مشددة وفي ظروف أزمات تمر فيها البرازيل. نشرت السلطات البرازيلية 85 ألف رجل أمن في المدينة على ضوء العنف المستشري في الأحياء الفقيرة في المدينة وذلك خوفا من حدوث هجمات إرهابية. تشمل القوات شرطيين، جنودا وحراسا إضافة إلى استخدام 3,000 دورية للتجوّل في منطقة الألعاب الأولمبية.
في الأسابيع الماضية، اعتُقل أكثر من عشرة أشخاص للاشتباه بهم أنهم خططوا لتنفيذ عمليات في الدولة. دعا تنظيم داعش مؤيديه للعمل قدر الإمكان لتنفيذ عمليات في البرازيل، من بين أمور أخرى، تنفيذ عمليات دهس وطعن مثل الأعمال التي نفذتها عناصره في أوروبا في الأشهر الأخيرة.
إضافة إلى التهديد الإرهابي، تخشى الشرطة البرازيلية أيضا من ارتكاب أعمال العنف في الأحياء الفقيرة في ريو، والتي ازدادت في الأسابيع الماضية. ورد اليوم أن دبلوماسي برازيلي كان مسلحا أطلق النار حتى الموت على مواطن برازيلي حاول التعرض له في إحدى الأحياء في ريو دي جانيرو.
اختُطف أمس ثلاثة سُيّاح سويديون وصلوا إلى المدينة. لقد توقفت سيارة الأجرة التي كانوا يسافرون فيها بهدف التقاط صور في حي يُعتبر خطيرا، وعندها أمرهم بعض المسلحين بالخروج من السيارة. لذلك هرب السائق بسرعة وتوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن الحادث. في نهاية المطاف، أطلِق سراح السيّاح الثلاثة دون أن يتعرضوا لضرر أيا كان في الوقت الذي كان أفراد الشرطة في طريقهم إلى موقع الحادثة. لقد قال السياح إن المسلحين لم يسرقوا منهم أغراضهم بعد أن فهموا أنهم سيّاح.
أدى تعزيز الحراسة، غير المتوقع مسبقا، إلى أن تتحمل الحكومة تكاليف إضافية باهظة، رغم أنها تحاول إخراج الدولة من الركود الصعب الذي تواجهه إثر الاستثمار في بناء القرية الأولمبية، وفي الوقت ذاته لا تنجح مدخولات البث التلفزيوني وبيع بطاقات المشاركة في الألعاب في تغطية العجز.
يضيف فيروس زيكا أيضًا من القلق في أوساط السلطات. يؤدي الفيروس الذي ينتشر عبر البعوض إلى عاهات لدى الأطفال ولا تنجح الحكومة في وقف انتشاره. طالب بعض خبراء الصحة في شهر أيار الأخير تأجيل الألعاب الأولمبية في المدينة أو نقل موقعها إلى مكان آخر، في حين أن منظمة الصحة العالمية شددت على أنه يمكن إقامتها كالمعتاد.
إن احتمال انتشار الفيروس في أنحاء العالم ضئيلا وقد ينتشر في بعض الدول المجاورة فقط. رغم ذلك، قالت منظمات صحة عالمية ولجنة الألعاب الأولمبية إن كل واحد من بين نصف مليون سائح إضافة إلى عشرات آلاف الرياضيين الذين سيصلون إلى المدينة ذات أكثر من ستة ملايين نسمة، قد ينقلون فيروس الزيكا إلى دولهم.