بعد 12 يوما من عملية الحافلة في القدس، سُمح اليوم (الخميس) بالنشر أنّ القوى الأمنية الإسرائيلية قد اعتقلت خلية نشطاء حماس المشتبه بهم في التخطيط للعملية. بعد تنفيذ العملية فورا، بدأ الشاباك، الشرطة، والجيش الإسرائيلي، بنشاط استخباراتي وعمليّاتي، واعتُقل خلاله عدد من المشتبه بهم، نشطاء حماس من منطقة بيت لحم، والذين وفقا للاشتباه كانوا متورّطين في العملية وفي تنفيذها. ولم يُسمح نشر هوية المعتقلين بعد، وما زال التحقيق معهم مستمرّا.
أصيب في العملية 20 شخصا، من بينهم شخص واحد كانت جراحه خطيرة. وسُمح اليوم بالنشر في إسرائيل أيضًا أنّ من كان مصابا بجراح خطيرة، وتوفي أمس متأثرا بجراحه، هو منفّذ العملية، عبد الحميد محمد أحمد أبو سرور ابن التسعة عشر عاما من سكان بيت جالا ومن أعضاء حركة حماس.
وأثنى قائد لواء القدس على المحققين وعلى التعاوُن المثمر مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والذي أدى إلى الاعتقال السريع للمشتبه بهم: “إنه تعاون يساهم كثيرا في تعزيز أمن الشعب”.
ونُشر أمس، بعد وفاة منفّذ العملية، أنّ حركة حماس قد أعلنت مسؤوليّتها عن العملية، ومع ذلك فإنّ بيان الحركة الذي نشر يبارك العملية فقط ويشير إلى أن أبو سرور كان منتميا إليها، ولا يظهر في الإعلان تحمل حماس المسؤولية بشكل صريح. وقد احتُفل في أراضي السلطة الفلسطينية، بـ “استشهاد” أبو سرور، ونُشر في الإنترنت مقطع فيديو يظهر فيه فلسطينيون وهم يباركون أمه وهم فرحون. وقد أثار المقطع انتقادات في إسرائيل ضدّ “طقوس الموت” التي يمثّلها.