اشتبك نشطاء اليمين اليوم مع متظاهرين إسرائيليين وفلسطينيين في جامعة تل أبيب لذكرى يوم النكبة الـ 67. وقد أقيم الحفل بمشاركة أعضاء الكنسيت من قبل القائمة المشتركة، بقيادة رئيس الحزب أيمن عودة، زميلته عايدة توما سليمان والعضو السابق محمد بركة.
ولقد شارك، أمام أولئك الذين شاركوا في الحفل، أعضاء الحركة اليمينية الإسرائيلية “إن أردتم” (إم ترتزو) واحتجوا على الاحتفال لذكرى النكبة في دولة إسرائيل.
رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية، كما وحملوا الكتب التي تؤكد على علاقة المفتي الفلسطيني، الحاج أمين الحسيني، بالحركة النازية. ألقي القبض على أحد المتظاهرين اليمينيين مباشرة بعد محاولته إزالة العلم الفلسطيني المعلق في المكان.
وصرح لف سولودكين، القيادي في الحركة اليمينية في الجامعة أن مظاهرة نشطاء اليمين كانت على حق، وقال: “أنا مسرور لرؤية أن الزخم الصهيوني في الجامعة لم يتوقف، وهناك جيل من الشباب يتحمل المسؤولية ولن يصمت أمام مؤيدي الإرهاب”.
وحضر المظاهرات أعضاء حزب ميرتس الذين لم يشاركوا في الحفل، ولكنهم اكتفوا بحمل لافتات تدعم حرية التعبير عن الرأي للطلاب الفلسطينيين بمناسبة ذكرى النكبة. توجهت وجوه أنصار ميرتس تجاه متظاهري اليمين الإسرائيليين من حركة “إن أردتم”، والذين سعوا إلى عرقلة الاحتفال. وكُتب على اللافتات التي حملها نشطاء ميرتس “إن أردتم _ هذه ليست ديموقراطية” و “إن أردتم حركة فاشية”.
وتعليقًا على نشطاء ميرتس قال سولودكين: “نشطاء ميرتس تظاهروا جنبًا إلى جنب مع أولئك الذين يريدون تدمير دولة إسرائيل، لقد تظاهروا لذكرى الحاج أمين الحسيني، القائد العربي الذي دفع خطة الحل النهائي لهتلر، تظاهروا إلى جانب المخرب محمد كناعنة، والذي قضى 4 سنوات في السجن لمساعدة حزب الله. ولنترك كل هذا. لقد تظاهروا بجانب كل من يقمع حقوق المرأة، المثليّين والأقليات_ وعلى ما يبدو أنهم يدعون تمثيلهم. حسنًا، هم أبطال في النفاق”.