استغل أنصار تنظيم الدولة الإسلامية، أو داعش كما تظهر بصيغتها المختصرة، مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر لتتفاعل مع متابعيها حول مصير الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الواقع في أسرها منذ أيام. ولاقت “تغريدات” منسوبة لتنظيم الدولة رواجا كبيرا لدى متابعين على “تويتر” اقترحوا طرقا لتصفية الطيار الأردني، واصفين الطيار بأنه “خنزير” وبأن عقابه يجب أن يكون أشد من عقاب الأجنبي لأنه “مرتد”.
وقام مشاركون على تويتر متصلون بالتنظيم بإنشاء وسمة تويتر (هاشتاغ) بعنوان “اقترح طريقة لقتل الطيار الأردني الخنزير”، ولاقت الوسمة إعجاب الآلاف من المشاركين في تويتر في دليل على الشعبية التي تحظى لها الفكرة. وشملت اقتراحات قتل الطيار طرقا مألوفة لدى التنظيم مثل قطع رأسه، وهنالك من اقترح حرقه حيا وآخر أقترح دهسه. وثمة هاشتاق آخر زاحم الأول تحت عنوان “كلنا بدنا نذبح معاذ”.
ويصعب التحديد إن كانت هذه المبادرة رسمية لكن لا شك في أن لها تأثير على قرارات التنظيم الذي نشر بدوره مقابلة زعم أنها مع معاذ وكذلك صورة يظهر فيها الطيار الأردني وهو باللباس البرتقالي، في إشارة إلى أن مصيره سيكون مثل مصير أسرى قام التنظيم بقطع رؤوسهم.
https://twitter.com/wahwb345/status/547846735109046272
وانتشر على يوتيوب فيديو لامرأة شامية اقترحت قتل الطيار باستعمال “الخازوق”، مطالبة عناصر تنظيم الدولة بعدم قتلة برصاصة رحوم أو سكينة رحوم، مدعية أنها فقدت ابنها خلال هجمات قوات التحالف على الرقة.
https://www.youtube.com/watch?v=DxoYFmOONN4
https://twitter.com/MAlmhmd/status/548062118017527808
https://twitter.com/waisisel/status/547664809089462273
وعلى نقيض هذا التيار العنيف والوحشي، قام نشطاء مؤيدون لمعاذ بنشر وسمة تويتر تحت عنوان “كلنا معاذ” ودعوا من خلاها إلى الصلاة من أجل سلامة معاذ. وقد فاق “حوار” التضامن مع معاذ على “حوار” العنف الذي تقدمه داعش حول قضية الطيار.
يذكر أن معاذ الكساسبة، البالغ من العمر 26 عاما، ملازم أول في الطيران الأردني، ووقع في أسر داعش بعد تحطم طائرته f-16 بالقرب من البلدة السورية الرقة، الواقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وتوعدت الأردن تنظيم الدولة “بعواقب وخيمة” حال قرر التنظيم المساس بالطيار، ومن جانبها طالبت داعش أن تخرج الأردن من التحالف الدولي ضد داعش، وأن تقوم مقابل تحرير الطيار الأردني تحرير عناصر تابعة لداعش.