بدأت مصلحة السجون والمنظومة الأمنية في إسرائيل تستعد لأنه منذ أمس (الأحد) واليوم صباحا (الاثنين) أعلن مئات الأسرى الفلسطينيين الإضراب عن الطعام، الذي يقوده مروان البرغوثي. ومن المتوقع أن يشمل الإضراب عن الطعام كل السجون تقريبا، التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون، لا سيّما سجناء فتح ولكن سجناء من تنظيمات أخرى أيضا.
“هذا القرار هام جدا”، قال البرغوثي قبل نحو شهر، عندما أعلن للمرة الأولى عن نواياه لبدء الإضراب. ودعا كل السجناء لاحترام هذا القرار والمشاركة في الإضراب. “هذه فرصة لتوحيد كل الأسرى الفلسطينيين تحت سقف واحد، من أجل احترامهم واحترام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
السبب الرسمي للإضراب هو المطالبة بتحسين ظروف السجناء الأمنيين التي ترفض مصلحة السجون الإسرائيلية الاستجابة لها، إلا أن جهات استخباراتية في المنظومة الأمنية تقول إن السبب الرئيسي للإضراب هو رغبة البرغوثي في تعزيز قوته السياسية، بعد الانتخابات الأخيرة في ظل معرفته أن قوته آخذة بالتدهور.

وتستعد المنظومة الأمنية لإمكانية أن يؤثر الإضراب في الشارع الفلسطيني، لا سيّما بشن احتجاجات، مظاهرات، ومسيرات دعما للأسرى الفلسطينيين.
وأوعز وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، بإقامة مستشفى ميداني خارج جدران سجن كتسيعوت بهدف منع إخلاء الأسرى إلى المستشفيات العامة ولتوفير العلاج الطبي للأسرى المضربين عن الطعام عند الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، تلقت قوات مصلحة السجون تعليمات لإجراء تفتيشات مكثفة في السجن للتأكد من عدم التواصل غير القانوني بين الأسرى. بالإضافة إلى ذلك، بوسع مصلحة السجون نقل الأسرى بين السجون المختلفة.
أعرب رئيس حكومة الوفاق الوطنيّ الفلسطيني، رامي الحمد الله، عن دعمه للإضراب وكذلك قياديو حماس في غزة. وادعى مدير نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، وهو من حركة فتح أن نادي الأسير والحركة الأسيرة وعائلات الأسرى، سيعملون في الأيام القريبة بهدف أن يتصدر الإضراب ونضال الأسرى لتحقيق حقوقهم، سلم الأفضليات. وفق أقوال قدورة، كان في وسع إسرائيل منع الإضراب، لو أجرت في الأسابيع الماضية حوارا حقيقيا مع الأسرى ولم تتخذ سياسة التجاهل.
وفق أقوال مصلحة السجون، بدأ نحو 1187 أسير فلسطيني متضامن مع حركة فتح بالإضراب المفتوح. وفق الأنظمة الإدارية الخاصة بمصلحة السجون، فإن السجين الذي لا يتناول وجبته يجتاز مخالفة قانونية ولذلك تفرض عليه عقوبة سحب حقوقه.