بعد الزيارة غير الرسمية التي أجراها الجنرال السعودي سابقا، أنور عشقي إلى إسرائيل ولقائه مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد، ومع منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي، يؤاف مردخاي، في الأسبوع الماضي، نشر النائب عيساوي فريج، من حزب ميرتس، أن بعض أعضاء الكنيست من المعارضة الإسرائيلية الذين التقوا بعشقي، معنيون بتلبية دعوته لزيارة السعودية بهدف مناقشة مسألة قبول مبادرة السلام العربية.
قال النائب فريج لإذاعة “صوت إسرائيل” في العربية إن هناك استعدادات لتشكيل بعثة من أعضاء الكنيست من المعارضة لزيارة السعودية. وقد جاء هذا القرار خلال زيارة عشقي إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة منسق عمليات الحكومة في الأراضي ترفضان الرد على لقاء عشقي بمدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومع منسق العمليات في الأراضي، يؤاف مردخاي.
وفي حين أن الحكومة السعودية لا ترى من جهتها أن هذه الزيارة كانت رسمية، بل كانت مبادرة خاصة أبداها عشقي، تجدر الإشارة إلى أن عشقي لم يكن قادرا على الوصول إلى إسرائيل من دون موافقة السلطات السعودية. هناك من يدعي أن الحديث يدور عن خطوة بادر إليها “محمد بن سلمان” ولي عهد ووزير الأمن السعودي، للتقارب من إسرائيل لنيل مساعدتها على إقناع أمريكا على دعمه ليكون ولي العهد بدلا من محمد بن نايف. قبل نحو شهر فقط، سافر بن سلمان بنفسه إلى أمريكا.
قال عشقي قبل بضعة أشهر في مقابلة مع إذاعة الجزيرة إنه إذا وافق نتنياهو على مبادرة السلام العربية وأعطى الفلسطينيين حقوقهم، ستفتح السعودية سفارة في تل أبيب وأضاف: “نحن لا نحب أن تصبح إسرائيل معزولة في المنطقة”.
هناك من أعرب عن استيائه من لقاء عشقي بكبار المسؤولين في إسرائيل، ولذلك بدأت تنشر رسوم كاريكاتير ردا على اللقاء وعلى زيارة عشقي إلى إسرائيل: